5 . غَديرُ خُمٍّ
۲۱۳.السنن الكبرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم :لَمّا رَجَعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَن حَجَّةِ الوَداعِ ونَزَلَ غَديرَ خُمٍّ ، أمَرَ بِدَوحاتٍ ۱ فَقُمِمنَ ۲ ، ثُمَّ قالَ : كَأَنّي دُعيتُ فَأَجَبتُ ، وإنّي قَد تَرَكتُ فيكُمُ الثِّقلَينِ ، أحدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ : كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، فَانظُروا كَيفَ تُخَلِّفونّي فيهِما ، فَإِنَّهُما لَن يَتَفَرَّقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ .
ثُمَّ قالَ : إنَّ اللّهَ مَولايَ ، وأنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ . ثُمَّ أخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقالَ : مَن كُنتُ وَلِيَّهُ فَهذا وَلِيُّهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ .
فَقُلتُ لِزَيدٍ : سَمِعتَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ فَقالَ : ما كانَ فِي الدَّوحاتِ أحَدٌ إلّا رآهُ بِعَينَيهِ ، وسَمِعَهُ بِاُذُنَيهِ . ۳
۲۱۴.المستدرك على الصحيحين عن زيد بن أرقم :نَزَلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ عِندَ شَجَراتٍ خَمسٍ ، دَوحاتٍ عِظامٍ ، فَكَنَسَ النّاسُ ما تَحتَ الشَّجَراتِ ، ثُمَّ راحَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَشِيَّةً فَصَلّى ، ثُمَّ قامَ خَطيبا ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وذَكَّرَ وَوَعَظَ ، فَقالَ ما شاءَ اللّهُ أن يَقولَ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنّي تارِكٌ فيكُم أمرَينِ لَن تَضِلُّوا إنِ اتَّبَعتُموهُما ، وهُما : كِتابُ اللّهِ ، وأهلُ بَيتي عِترَتي .
ثُمَّ قالَ : أتَعلَمونَ أنّي أولى بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم ؟ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ ، قالوا : نَعَم ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ . ۴
1.الدَّوحَةُ : الشَّجَرةُ العَظيمةُ (الصحاح : ج ۱ ص ۳۶۱ «دوح») .
2.قَمَمتُ البيتَ : كَنَستُه (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۱۵ «قمم») .
3.السنن الكبرى للنسائي : ج ۵ ص ۱۳۰ ح ۸۴۶۴ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۴۵۷۶ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص ۱۵۰ ح ۷۹ ، المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۶۶ ح ۴۹۶۹ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۰۴ ح ۳۶۳۴۰ ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۴۳۵ ح ۹۱۹ .
4.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۴۵۷۷ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۲۱۶ ح ۸۷۰۲ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۸۶ ح ۹۵۰ .