در پرتو کلام حسینی (حکمت‌های عقلی و علمی) 2 - صفحه 29

2 / 14

تَعليمُ الحِكمَةِ للأَولادَ

۳۰.معاني الأخبار عن شريح بن هانئ :سَأَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ابنَهُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : يا بُنَيَّ مَا العَقلُ ؟
قالَ : حِفظُ قَلبِكَ مَا استَودَعتَهُ .
قالَ : فَمَا الحَزمُ ؟
قالَ : أن تَنتَظِرَ فُرصَتَكَ ، وتُعاجِلَ ما أمكَنَكَ .
قالَ : فَمَا المَجدُ ؟
قالَ : حَملُ المَغارِمِ ۱ ، وَابتِناءُ المَكارِمِ .
قالَ : فَمَا السَّماحَةُ ؟
قالَ : إجابَةُ السّائِلِ ، وبَذلُ النّائِلِ .
قالَ : فَمَا الشُحُّ ؟
قالَ : أن تَرَى القَليلَ سَرَفا ، وما أنفَقتَ تَلَفا .
قالَ : فَمَا الرِّقَّةُ ۲ ؟
قالَ : طَلَبُ اليَسيرِ ومَنعُ الحَقيرِ .
قالَ : فَمَا الكُلفَةُ ؟
قالَ : التَّمَسُّكُ بِمَن لا يُؤمِنُكَ ، وَالنَّظَرُ فيما لا يَعنيكَ .
قالَ : فَمَا الجَهلُ ؟
قالَ : سُرعَةُ الوُثوبِ عَلَى الفُرصَةِ قَبلَ الاِستِمكانِ مِنها ، وَالاِمتِناعُ عَنِ الجَوابِ ، ونِعمَ العَونُ الصَّمتُ في مَواطِنَ كَثيرَةٍ وإن كُنتَ فَصيحا .
ثُمّ أقبَلَ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ عَلَى الحُسَينِ ابنِهِ عليه السلام فَقالَ لَهُ :
يا بُنَيَّ ، مَا السُّؤدَدُ ؟
قالَ : اِصطِناعُ ۳ العَشيرَةِ ، وَاحتِمالُ الجَريرَةِ ۴ .
قالَ : فَمَا الغِنى ؟
قالَ : قِلَّةُ أمانِيِّكَ ، وَالرِّضى بِما يَكفيكَ .
قالَ : فَمَا الفَقرُ ؟
قالَ : الطَّمَعُ ، وشِدَّةُ القُنوطِ .
قالَ : فَمَا اللُّؤمُ ؟
قالَ : إحرازُ المَرءِ نَفسَهُ ، وإسلامُهُ عِرسَهُ .
قالَ : فَمَا الخُرقُ ؟
قالَ : مُعاداتُكَ أميرَكَ ، ومَن يَقدِرُ عَلى ضَرِّكَ ونَفعِكَ .
ثُمَّ التَفَتَ إلَى الحارِثِ الأَعوَرِ فَقالَ : يا حارِثُ ، عَلِّموا هذِهِ الحِكَمَ أولادَكُم ، فَإِنَّها زِيادَةٌ فِي العَقلِ وَالحَزمِ وَالرَّأيِ . ۵

1.المَغْرَمُ : ما يلزم به الإنسان من غرامة ، أو يصاب به في ماله من خسارة وما يلحق به من المظالم (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۱۷ «غرم») .

2.في بحار الأنوار : «فما السرقة» .

3.الاصطناع : افتعالٌ من الصنيعة ؛ وهي العطيّة والكرامة والإحسان (النهاية : ج ۳ ص ۵۶ «صنع») .

4.الجَرِيْرَةُ : الجناية والذنب (النهاية : ج ۱ ص ۲۵۸ «جرر») .

5.معاني الأخبار : ص ۴۰۱ ح ۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۱۹۴ ح ۱۴ .

صفحه از 35