87
مرواريد درخشان

۱۶۹.مِمّا كَتَبَهُ عَلَيهِ السَّلامُ ـ جَوابًا لِاسحاقَ بنِ يَعقوبَ ـ إلَى العَمريِّ رحمه الله : أمّا ظُهورُ الفَرَجِ فَإِنَّهُ إلَى اللّهِ ، وَكَذِبَ الوَقّاتونَ . وَأمَّا الحَوادِثُ الواقِعَةُ ؛ فَارجِعوا فيها إلى رُواةِ حَديثِنا ؛ فَإِنَّهُم حُجَّتي عَلَيكُم ، وَأنَا حُجَّةُ اللّهِ .
وأمَّا المُتَلَبِّسونَ بِأَموالِنا ؛ فَمَنِ استَحَلَّ مِنها شَيئًا فَأَكَلَ ، فَإِنَّما يَأكُلُ النّيرانَ .
وَأمّا الخُمسُ ؛ فَقَد اُبيحَ لِشيعَتِنا ، وَجُعِلوا مِنهُ في حِلٍّ إلى وَقتِ ظُهورِ أمرِنا ؛ لِتَطيبَ وِلادَتُهُم ، ولا تَخبُثُ .
وأمّا عِلَّةُ ما وَقَعَ مِنَ الغَيبَةِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ عَزَّوجَلَّ قالَ : «يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَسأَلوا عَن أشياءَ إن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم»۱ . إنَّهُ لَم يَكُن أحَدٌ مِن آبائي إلّا وقَد وَقَعَت في عُنُقِهِ بَيعَةٌ لِطاغِيَةِ زَمانِهِ ، وإنّي أخرُجُ ـ حينَ أخرُجُ ـ ولا بَيعَةَ لِأَحَدٍ مِنَ الطَّواغيتِ في عُنُقي .
وأمّا وَجهُ الاِنتِفاعِ بي في غَيبَتي ؛ فَكَالاِنتِفاعِ بِالشَّمسِ إذا غَيَّبَها عَنِ الأَبصارِ السَّحابُ ، وَإنّي أمانٌ لأَهلِ الأرضِ كَما أنَّ النُّجومَ أمانٌ لأَهلِ السَّماءِ . ۲

قال المؤلّف مخاطبًا لمن ألّفها لأجله : فهذه درّة من بحر الحكمة جمعتها لك وأتحفتها إلى عالي مجلسك ، المنظور أن تكون عندك مشكور .

1.المائدة : ۱۰۱ .

2.كمال الدين وتمام النعمة : ۴۸۳ و ص ۴۸۵ ، الغيبة للطوسي : ۲۹۱ ، الاحتجاج : ۲ / ۵۴۳ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ۵۳ / ۱۸۰ / ۱۰ عن الاحتجاج .


مرواريد درخشان
86
  • نام منبع :
    مرواريد درخشان
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    زائر
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    دوم
    شمارگان :
    5000
    قیمت :
    9000 ریال
تعداد بازدید : 54740
صفحه از 95
پرینت  ارسال به