وَلا بَلَغَ جَميعُ العابِدينَ في فَضلِ عِبادَتِهِم ما بَلَغَ العاقِلُ، وَالعُقَلاءُ هُم أُولو الأَلبابِ الَّذينَ قالَ اللّهُ تَعالى: (وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَا أُوْلُو الأَلْبابِ) . ۱
۱۰۱.۲) وفي المحاسن: عَنهُ، عَن بَعضِ أَصحابِنا رَفَعَهُ، قالَ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ما قَسَمَ اللّهُ لِلعِبادِ شَيئاً أَفضَلَ مِنَ العَقلِ، فَنَومُ العاقِلِ أَفضَلُ مِن سَهَرِ الجاهِلِ، وَإفطارُ العاقِلِ أَفضَلُ مِن صَومِ الجاهِلِ، وَإِقامَةُ العاقِلِ أَفضَلُ مِن شُخوصِ الجاهِلِ، وَلا بَعَثَ اللّهُ رَسولاً وَلا نَبِيّاً حَتّى يَستَكمِلَ العَقلَ، وَيَكونَ عَقلُهُ أَفضَلَ مِن عُقولِ جَميعِ أُمَّتِهِ، وَما يُضمِرُ النَّبيُّ في نَفسِهِ أَفضَلُ مِنِ اجتِهادِ جَميعِ المُجتَهِدينَ، وَما أَدّى العاقِلُ فَرائِضَ اللّهِ حَتّى عَقَلَ مِنهُ، وَلا بَلَغَ جَميعُ العابِدينَ في فَضلِ عِبادَتِهِم ما بَلَغَ العاقِلُ، إِنَّ العُقَلاءُ هُم أُولو الأَلبابِ الَّذينَ قالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: « إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ »۲ . ۳
فالرواية واحدة بلا ريب ووقع فيها تصحيف في الكافي في نصّ الآية بسبب الارتكاز الخاطئ لهذه الآية ۴ في ذهن الناسخ، والذي يدلّ على التصحيف هو أنّ الشيخ الكليني رواها عن أحمد بن محمّد بن خالد، وهو صاحب المحاسن بعينه، فمصدر هذه الرواية هو كتاب المحاسن بلا ريب، مع أنّ الرواية في المحاسن صحيحة، فوقع التصحيف في الكافي إما أوّلاً أو في بعض نسخه فيما بعد. كما يؤيّد نسخة المحاسن ورود الرواية في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ۵ صحيحة أيضاً.
النموذج الثاني:
102. 1) في الكافي: عَليُّ بنُ إِبراهيمَ، عَن أَبيهِ، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَن