105
التّصحيف في متن الحديث

يا مَن عَلا فَقَهَرَ... وَاجعَل لي مِن أَمري فَرَجاً وَمَخرَجاً، فَإِنَّك تَعلَمُ وَلا أَعلَمُ، وَتَقدِرُ وَلا أَقدِرُ، وَأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، بِرَحمَتِكَ يا أَرحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ.
(ثُمَّ بَدأَ عنواناً جديداً، فقال:) وَمِن ذَلِكَ دُعاءٌ شَريفٌ جَليلٌ عَنِ النَّبيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، حَدَّثَ سُليمانُ بنُ إِبراهيمَ عَن موسى بنِ يَزيدَ، عَن أَنَسِ بنِ أَوَيسٍ، عَن عَليِّ بنِ أَبي طالِبٍ صَلواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ، قالَ: قالَ النَّبيُّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : مَن دَعا بِهَذا الدُّعاءِ أَو الأَسماءِ وَصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ، استَجاب اللّه‏ُ لَهُ... . 1

۱۱۱.۲) وفي الطبعة القديمة لكتاب مهج الدعوات: وَمِن ذَلِكَ دُعاءُ النَّبيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، وَهوَ دُعاءُ الفَرَجِ: بِسمِ اللّه‏ِ الرَّحمَنِ الرَّحيم، اللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ يا اللّه‏ُ يا اللّه‏ُ يا اللّه‏ُ، يا مَن عَلا فَقَهَرَ... وَاجعَل لي مِن أَمري فَرَجاً وَمَخرَجاً، فَإِنَّك تَعلَمُ وَلا أَعلَمُ، وَتَقدِرُ وَلا أَقدِرُ، وَأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، بِرَحمَتِكَ يا أَرحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ.
(ثمَّ بدأَ عنواناً جديداً، فقال:) وَمِن ذَلِكَ دُعاءٌ شَريفٌ جَليلٌ عَنِ النَّبيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، حَدَّثَ سُليمانُ بنُ إِبراهيمَ عَن موسى بنِ يَزيدَ، عَن أَنَسِ بنِ أَوَيسٍ، عَن عَليِّ بنِ أَبي طالِبٍ صَلواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ، قالَ: قالَ النَّبيُّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله :
مَن دَعا بِهَذا الدُّعاءِ استَجاب اللّه‏ُ لَهُ... . ۲

فنجد الاختلاف بين الطبعتين بوجود العبارة «أو الأسماء وصلّى على محمّد وآله الطاهرين» ضمن بيان فضل الدعاء الثاني، وعدم وجودها في الطبعة القديمة، وعند مراجعة الطبعة القديمة يتّضح سرّ الاختلاف المذكور، وهو أنّ عبارة «وصلّى على محمّد وآله الطاهرين» وردت في آخر الدعاء السابق، ولكن لسقوطها من متن

1.مهج الدعوات طبع مؤسّسة الأعلمي : ص ۱۱۹ ج ۱۲۱.

2.مهج الدعوات منشورات دار الذخائر، قم: ص ۹۲.


التّصحيف في متن الحديث
104

أسباب التصحيف هي كيفية الكتب في العصور السالفة، إذ إنّنا نعيش في عصر تغلب عليه التقنية، وجميع ما نشاهده ونتداوله من الكتب هو مطبوع بالآلات الحديثة، وبعض مناشئ التصحيف في الكتب القديمة قد لا تكون موجودة في الكتب المطبوعة بالآلات الحديثة، إذ الكتابة اليدوية لها بعض الملازمات، وهذه الملازمات قد تترك أثراً على بحثنا في التصحيف، فلابدّ من أخذها بنظر الاعتبار.
فالذي يلاحظ الكتب المكتوبة يدوياً ـ نظير المخطوطات والطبعات الحجرية للكتب ـ يجد بعض الكلمات أو العبارات في حاشية الكتاب أو بين سطوره، وهذه العبارات على أنحاء؛ فمنها ما يكون تتمّة للنصّ سقطت أثناء الكتابة فأُضيفت في هامش الكتاب ، ومنها ما يكون نسخة بدل للكلمة أو العبارة الموجودة في المتن ، ومنها ما يكون شرحاً أو تعليقاً على العبارة الموجودة في نصّ الكتاب. ولأجل ربط المذكورات بمتن الكتاب تُجعل علامة في المتن تشير إلى وجود كلام يتعلّق به.
هذا كلّه واضح لا غموض فيه لمن له اطّلاع على الكتب المذكورة، كما أنّ ما ذُكر ليس تصحيفاً ، وإنّما وجود التعليقات والهوامش المشار إليها يهيّئ الأرضية للوقوع في التصحيف؛ وذلك أنّ الكتاب المكتوب يدوياً لا يخلو عن هذه الهوامش غالباً، مع أنّه لا يبقى الكتاب منحصراً في إطار تلك النسخة، وإنّما ينشر إمّا بكتابته مرّة أُخرى كما هو الحال في الزمان القديم ، وإمّا بطباعته بشكل حديث كما في عصرنا الحاضر، فعند إدراج هذه الهوامش في محلّها المناسب يقع الخطأ والتصحيف أحياناً، كأن تُدرج العبارة في غير محلّها، أو يُذكر الشرح ضمن متن الكتاب، أو تُذكر نسخة البدل في متن الكتاب ، فيجتمع في النصّ نسختان، وإليك فيما يلي بعض النماذج:

النموذج الأوّل:

110. 1) في الطبعة الحديثة لكتاب مهج الدعوات: وَمِن ذَلِكَ دُعاءُ النَّبيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، وَهوَ دُعاءُ الفَرَجِ: بِسمِ اللّه‏ِ الرَّحمَنِ الرَّحيم، اللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ يا اللّه‏ُ يا اللّه‏ُ يا اللّه‏ُ،

  • نام منبع :
    التّصحيف في متن الحديث
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث، للطباعة و النشر
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1432 ق / 1390 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000 ریال
تعداد بازدید : 276558
صفحه از 277
پرینت  ارسال به