النموذج الأوّل:
۱۴۷.۱) في غرر الحكم: مَن استَغنى بِعَقلِهِ ضَلَّ . ۱
۱۴۸.۲) وفي الكافي وغيره: مَنِ استَغنى بِعَقلِهِ زَلَّ . ۲
فالضاد والزاي يُلفظان بشكل واحد في الفارسية. والزلل وإن استلزم الضلال أحياناً، إلّا أنّ بينهما فارقاً كبيراً كما لا يخفى، فبداية الضلال هي الزلل، ولكن قد يصلح الإنسان خطأه، ويقوّم زلَلَهُ، ويتوب إلى اللّه فيرجع إلى الصواب.
النموذج الثاني:
۱۴۹.۱) في كتاب الغدير: أَخرَجَ الحافِظُ السَّمّانُ في أَماليهِ عَن رَسولِاللّه صلى الله عليه و آله : لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ سَبعَةَ آلافِ سَنَةٍ وَهوَ عُمُرُ الدُّنيا، ثُمّ أَتى اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبغِضُ عَليَّ بنَ أَبي طالِبٍ، جاهِداً لِحَقِّهِ، ناكِثاً لِوَلايَتِهِ، لَأَتعَسَ اللّهُ خَيرَهُ . ۳
۱۵۰.۲) في كتاب الغدير (طبعة مركز الغدير): لَو أَنّ عَبداً عَبَدَ اللّهَ سَبعَةَ آلافِ سَنَةٍ وَهوَ عُمُرُ الدُّنيا، ثُمّ أَتى اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبغِضُ عَليَّ بنَ أَبي طالِبٍ، جاحِداً لِحَقِّهِ، ناكِثاً لِوَلايَتِهِ، لَأَتعَسَ اللّهُ خَيرَهُ . ۴
فصوت الحاء والهاء في الفارسية واحد وهو الهاء. ولولا عجمة الراوي أو الناسخ لما صدر منه ذلك، فلا معنى لكلمة «جاهِداً» في متن الحديث. ۵
1.غرر الحكم: الرقم ۷۸۱۸.
2.الكافي: ج ۸ ص ۱۸ ح ۴، تحف العقول: ص ۸۸ وص ۹۲، العدد القوية: ص ۳۵۷، تنبيه الخواطر: ج ۲ ص ۳۹، كنز الفوائد: ج ۱ ص ۲۰۰، بحار الأنوار: ج ۱ ص ۱۶۰ ح ۴۹.
3.الغدير: ج ۲ ص ۳۰۱.
4.الغدير تحقيق مركز الغدير: ج ۲ ص ۴۲۴.
5.ونظيره النموذج التالي: «سَهلٌ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ حَفصٍ التَّميميِّ قالَ: حَدَّثَني أَبو جَعفَرٍ الخَثعَميُّ قالَ: قالَ: لَمّا سَيَّرَ عُثمانُ أَبا ذَرٍّ إِلى الرَّبَذَةِ، شَيَّعَهُ أَميرُ المُؤمِنينَ وَعَقيلٌ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلاموَعَمّارُ بنُ ياسِرٍ رَضيَ اللّهُ عَنهُ، فَلَمّا كانَ عِندَ الوَداعِ قالَ أَميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : يا أَبا ذَرٍّ، إِنَّكَ إِنَّما غَضِبتَ للّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فارجُ مَن غَضِبتَ لَهُ، إِنَّ القَومَ خافوكَ عَلى دُنياهُم وَخِفتَهُم عَلى دينِكَ، فَأَرحَلوكَ عَنِ الفِناءِ، وَامتَحَنوكَ بِالبَلاءِ...» الكافي: ج ۸ ص ۲۰۶ ح ۲۵۱.
وفي كتاب من لا يحضره الفقيه : «لَمّا شَيَّعَ أَميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام أَبا ذَرٍّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ... فَقالَ الحُسَينُ بنُ عَليٍّ عليه السلام : رَحِمَكَ اللّهُ يا أَبا ذَرٍّ، إِنَّ القَومَ إِنَّما امتَهَنوكَ بِالبَلاءِ لأَنَّكَ مَنَعتَهُم دينَكَ فَمَنَعوكَ دُنياهُم...» كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۲ ص ۲۷۵ ح ۲۴۲۸، المحاسن: ج ۲ ص ۳۵۳ ح ۴۵.