فَضّالٍ، عَمَّن ذَكَرَهُ، عَن أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام قالَ: إِنَّكُم في آجالٍ مَقبوضَةٍ، وَأَيّامٍ مَعدودَةٍ، وَالمَوتُ يَأتي بَغتَةً، مَن يَزرَع خَيراً يَحصِد غِبطَةً، وَمَن يَزرَع شَرّاً يَحصِد نَدامَةً، وَلِكُلِّ زارِعٍ ما زَرَعَ، وَلا يَسبِقُ البَطيءَ مِنكُم حَظُّهُ، وَلا يُدرِكُ حَريصٌ ما لَم يُقَدَّر لَهُ، مَن أُعطيَ خَيراً فاللّهُ أَعطاهُ، وَمَن وُقيَ شَرّاً فاللّهُ وَقاهُ . 1
إنّ التعبير ب «الآجال المقبوضة» غير مستعمل في الحديث إلّا في هذه الرواية، بل هو غير مستعمل في اللغة أيضاً؛ لأنّ الأجل منقوص وليس مقبوضاً، وإنّما المقبوض هو الروح. وهذا كاشف عن وقوع الخلل في نقله والتصحيف فيه، وسبب التصحيف ـ على تقدير ثبوته ـ واضح وهو تقدّم حرف على آخر مع عدم التنقيط.
وبمراجعة النصّ في المصادر الأُخرى نجد أنّه لم يرد بهذا اللفظ عن الإمام الصادق إلّا في الكافي، ولا نجد رواية أُخرى عن الإمام الصادق عليه السلام بهذا المضمون سوى ما في إرشاد القلوب الذي هو من الكتب المتأخّرة والضعيفة، حيث ورد فيه كالتالي:
۲۰۲.۲) وعَن أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام قال: إِنَّكُم في آجالٍ مَنقوصَةٍ، وَأَيّامٍ مَعدودَةٍ، وَالمَوتُ يَأتي بَغتَةً، مَن زَرَعَ خَيراً يَحصِد غِبطَةً، وَمَن زَرَعَ شَرّاً يَحصِد نَدامَةً، وَلِكُلِّ زارِعٍ ما زَرَعَ، لا يَسبِقُ البَطيءَ مِنكُم حَظُّهُ، وَلا يُدرِكُ حَريصٌ ما لَم يُقَدَّر لَهُ، مَن أُعطيَ خَيراً فاللّهُ أَعطاهُ، وَمَن وُقيَ شَرّاً فاللّهُ وَقاهُ . ۲
نعم روي هذا النصّ في تحف العقول عن الإمام العسكري عليه السلام كالتالي:
۲۰۳.3) إِنَّكُم في آجالٍ مَنقوصَةٍ، وَأَيّامٍ مَعدودَةٍ، وَالمَوتُ يَأتي بَغتَةً، مَن يَزرَع خَيراً يَحصِد غِبطَةً، وَمَن يَزرَع شَرّاً يَحصِد نَدامَةً، لِكُلِّ زارِعٍ ما