ز ـ الواقع الخارجي
الذي يتعاطى مع الحديث قد يجد بعض النصوص التي لا تتفّق مع الواقع الخارجي الذي نعيشه، فهذه النصوص مثار للشكّ، ويحتمل قوياً وقوع الخلل في نقلها من التصحيف أو غيره، فإنّ أهل البيت لا يتكلّمون بما يخالف الواقع الذي يعيشه المجتمع، إلّا أن توجد بعض العوامل التي أدّت إلى ذلك وقد خفيت علينا، ولهذا لم نجزم بوقوع الخلل في النقل. ومن نماذج ذلك:
النموذج الأوّل:
۲۲۱.۱) مكارم الأخلاق: قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله : نِعمَ الإدامُ الخَلُّ؛ ما افتَقَرَ بَيتٌ فيهِ الخَلُّ . ۱
فإنّ الذي يلاحظ المجتمع الذي نعيش فيه يجد فيه الكثير من الفقراء، مع أنّ بعضهم يقتني في بيته الخل بلا ريب. وبمراجعة الحديث في المصادر الأُخرى نجده كالتالي:
۲۲۲.۲) في الكافي: الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن مُعَلّى بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَليٍّ الوَشّاءِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنانٍ، عَن أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام قالَ: دَخَلَ رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله إِلى أُمِّ سَلَمَةَ رَضيَ اللّهُ عَنها، فَقَرَّبَت إِلَيهِ كِسَراً، فَقالَ: هَل عِندَكِ إِدامٌ؟ فَقالَت: لا يا رَسولَ اللّهِ، ما عِندي إِلّا خَلٌّ، فَقالَ عليه السلام : نِعمَ الإِدامُ الخَلُّ، ما أَقفَرَ بَيتٌ فيهِ الخَلُّ . ۲
۲۲۳.۳) وفي المحاسن: عَنهُ، عَن أَبيهِ عَن ابنِ أَبي عُمَيرٍ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ، عَن أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام قالَ: ما أَقفَرَ بَيتٌ فيهِ الخَلُّ وَالزَّيتُ . ۳