الطبعة المعروفة إلّا أنّه ذكر في هامش قوله: «ناعقة» ما يلي: «في حاشية ن، بح، بف، جت، والمرآة والبحار: ثاغية. وفي الوافي: ناعية». ثمّ ذكر في بيان معنى العبارة ما يلي:
يقال: نعق بغنمه، كمنع وضرب، نعقاً ونعيقاً ونُعاقاً ونَعَقاناً: صاح بها وزجرها، والغرابُ: صاح، والمعنى: لم تبق جماعة منهم يتأتّى منهم النعيق . ۱
وهذا المعنى والتأويل غير منسجم مع السياق واللغة كما هو ظاهر، وسببه هو التصحيف في النسخة المختارة، مع أنّ معنى النسخة الأُخرى والتي وردت في العديد من نسخ الكافي كما أشار إليه في الهامش واضح.
النموذج الثالث:
۲۳۲.۱) في مستدرك الوسائل نقلاً عن كِتابِ المؤمن: عَن أَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ: قَد فَرَضَ اللّهُ التَّحَمُّلَ عَلى الأَبرارِ في كِتابِ اللّهِ. قيلَ: وَما التَّحَمُّلُ؟ قالَ: إِذا كانَ وَجهُكَ آثَرَ مِن وَجهِهِ التَمَستَ لَهُ . ۲
فلا نعرف للتحمل هذا المعنى المذكور في الرواية، وإذا ما راجعنا الرواية في الكتب الحديثية الأُخرى وفي المصدر الذي نقل عنه المحدث النوري وجدناها كالتالي:
۲۳۳.۲) في كتاب المؤمن: عَن أَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ: قَد فَرَضَ اللّهُ التَّمَحُّلَ عَلى الأَبرارِ في كِتابِ اللّهِ، قيلَ: وَما التَّمَحُّلُ؟ قالَ: إِذا كانَ وَجهُكَ آثَرَ عَن وَجهِهِ التَمَستَ لَهُ . ۳
والتمحّل في اللغة هو الاحتيال في طلب الشيء، قال ابن منظور في بيان معنى هذه الكلمة: