النموذج الثاني:
۲۴۷.۱) في نهج البلاغة: وَقالَ عليه السلام : ما المُبتَلى الَّذي قَدِ اشتَدَّ بِهِ البَلاءُ بِأَحوَجَ إِلى الدُّعاءِ الَّذي لا يَأمَنُ البَلاءَ . ۱
فإنّ قوله: «بِأَحوَجَ إِلى الدُّعاءِ الَّذي لا يأمَنُ البَلاءَ» غير منسجم المعنى، وبمراجعة النصّ في الكتب الأُخرى نجده كالتالي:
۲۴۸.۲) في شرح نهج البلاغة لابن أَبي الحديد وغيره: ما المُبتَلى الَّذي قَدِ اشتَدَّ بِهِ البَلاءُ بِأَحوَجَ إِلى الدُّعاءِ مِنَ المُعافى الَّذي لا يَأمَنُ البَلاءَ . ۲
وهو متن منسجم تماماً. وإذا ما لاحظنا مصادر النصّ الثاني اتّضح لنا أنّ جميع هذه الكتب اعتمدت مصدراً واحداً؛ وهو نهج البلاغة، وهذا يعني أنّ التصحيف لم يقع في نسخة الكتاب الأصلي، وإنّما وقع في بعض نسخه المتأخّرة وهي النسخة التي اعتمدها الدكتور صبحي الصالح، وإلّا فإنّ النسخة التي اعتمدها ابن أبي الحديد في شرحه، والنسخة التي اعتمدها الشيخ الحرّ العاملي في كتاب وسائل الشيعة والنسخة التي اعتمدها الشيخ المجلسي في كتاب بحار الأنوار، هي جميعاً نسخ صحيحة.
النموذج الثالث:
۲۴۹.۱) في الكافي: مُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ وَعَليُّ بنُ إِبراهيمَ، عَن أَبيهِ جَميعاً، عَنِ ابنِ مَحبوبٍ، عَن هارونَ بنِ مَنصورٍ العَبديِّ، عَن أَبي الوَردِ، عَن أَبي جَعفَرٍ عليه السلام قالَ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِفاطِمَةَ عليهاالسلام في رُؤياها الَّتي رَأَتها: قولي: أَعوذُ بِما عاذَت بِهِ مَلائِكَةُ اللّهِ المُقَرَّبونَ وَأَنبياؤُهُ المُرسَلونَ وَعِبادُهُ الصّالِحونَ، مِن شَرِّ ما رَأَيتُ في لَيلَتي هَذِهِ أَن يُصيبَني مِنهُ سوءٌ أَو شَيءٌ أَكرَهُهُ، ثُمَّ انقَلِبي عَن يَسارِكِ، ثَلاثَ مَرّاتٍ . ۳