الأثر المذكور لمضادّه أو كان في العبارتين المتقابلتين خلل بحيث لا تكون إحداهما مقابلة للاُخرى ، كان احتمال التصحيف قوياً، وإليك أمثلة ذلك:
النموذج الأوّل:
۲۷۴.۱) في كتاب التمحيص: عَن سُفيانَ بنِ السَّمطِ، عَن أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : إِنَّ اللّهَ إِذا أَحَبَّ عَبداً ابتَلاهُ وتَعَهَّدَهُ بِالبَلاءِ، كَما يَتَعَهَّدُ المَريضَ أَهلُهُ بِالطُّرَفِ ۱ ، ووَكَّلَ بِهِ مَلَكَينِ فَقالَ لَهُما: أَسقِما بَدَنَهُ، وضَيِّقا مَعيشَتَهُ، وعَوِّقا عَلَيهِ مَطلَبَهُ، حَتّى يَدعوَني؛ فَإِنّي أُحِبُّ صَوتَهُ، فَإِذا دَعا، قالَ: اُكتُبا لِعَبدي ثَوابَ ما سَأَلَني، فَضاعِفاهُ لَهُ حَتّى يَأتيَني وما عِندي خَيرٌ لَهُ. وإِذا أَبغَضَ عَبداً وَكَّلَ بِهِ مَلَكَينِ فَقالَ: أَصِحّا بَدَنَهُ، ووَسِّعا عَلَيهِ في رِزقِهِ، وسَهِّلا لَهُ مَطلَبَهُ، وأَنسياهُ ذِكري؛ فَإِنّي أُبغِضُ صَوتَهُ، حَتّى يَأتيَني وما عِندي شَيءٌ لَهُ . ۲
فقد تعرّض الحديث لطائفتين من الناس؛ من يحبّه اللّه، ومن يبغضه اللّه، وذكر في جزاء الذي يحبّه: «حَتّى يَأتيَني وما عِندي خَيرٌ لَهُ»، وفي قبال ذلك ذكر في جزاء الذي يبغضه: «حَتّى يَأتيَني وما عِندي شَيءٌ لَهُ»، مع أنّ كلمة «شيء» ليست ضدّاً لكلمة «خير»، وإنّما الذي يضادّ الخير هو الشرّ، فهو مثار للشكّ في صحّة النسخة، وبعد مراجعة الحديث في المصادر الأُخرى نجده كالتالي:
۲۷۵.۲) في بحار الأنوار: عَن سُفيانَ بنِ السَّمطِ، عَن أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : إِنَّ اللّهَ إِذا أَحَبَّ عَبداً ابتَلاهُ وتَعَهَّدَهُ بِالبَلاءِ، كَما يَتَعَهَّدُ المَريضَ أَهلُهُ بِالطُّرَفِ، ووَكَّلَ بِهِ مَلَكَينِ فَقالَ لَهُما: أَسقِما بَدَنَهُ، وضَيِّقا مَعيشَتَهُ، وعَوِّقا عَلَيهِ مَطلَبَهُ حَتّى يَدعوَني؛ فَإِنّي أُحِبُّ صَوتَهُ، فَإِذا دَعا قالَ: اُكتُبا لِعَبدي ثَوابَ ما سَأَلَني، وَضاعِفا لَهُ حَتّى يَأتيَني وما عِندي خَيرٌ لَهُ. فَإِذا أَبغَضَ عَبداً وَكَّلَ بِهِ مَلَكَينِ فَقالَ: أَصِحّا بَدَنَهُ، ووَسِّعا عَلَيهِ في رِزقِهِ، وسَهِّلا لَهُ مَطلَبَهُ، وأَنسياهُ