عُثمان». نعم ، اختلف الرواة عن الخزّاز ، فالنسخة الأُولى رواها عنه «أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ البَرقيِّ عَن أَبيهِ»، والثانية رواها «أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري» وهو من الأجلّاء، وبهذا يظهر وقوع التصحيف في نسخة «أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ البَرقيِّ عَن أَبيهِ».
ويشهد لصحّة النسخة الثانية الرواية التالية:
۲۸۳.في وسائل الشيعة نقلاً عن رجال الكشّي: وَعَن مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ، عَنِ الحُسَينِ بنِ إِشكيبَ، عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ المَروَزيِّ، عَن يونُسَ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ قالَ: سَمِعتُ بَعضَ أَصحابِ أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام يُحَدِّثُ أَنَّ سُفيانَ الثَّورِيَّ دَخَلَ عَلى أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام وَعَلَيهِ ثيابٌ جيادٌ، فَقالَ: يا أَبا عَبدِ اللّهِ، إِنَّ آباءَكَ لَم يَكونوا يَلبَسونَ مِثلَ هَذِهِ الثِّيابِ، فَقالَ لَهُ: إِنَّ آبائي كانوا يَلبَسونَ ذَلِكَ في زَمانٍ مُقفِرٍ مُقصِرٍ، وَهَذا زَمانٌ قَد أَرخَتِ الدُّنيا عَزاليَها، فَأَحَقُّ أَهلِها بِها أَبرارُهُم . ۱
ز ـ دلالة فقرات الحديث
تعرّضت بعض الأحاديث لأُمور مختلفة، وعقّبتها ببعض التعليقات، فمن خلال الدقّة في الأُمور المذكورة في الحديث وتعليقاتها يتّضح وقوع التصحيف في الحديث أحياناً، ومن نماذج ذلك ما يلي:
النموذج الأوّل:
۲۸۴.۱) في الكافي:... عَن عَليِّ بنِ مَنصورٍ قالَ: قالَ لي هِشامُ بنُ الحَكَمِ: كانَ بِمِصرَ زِنديقٌ تَبلُغُهُ عَن أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام أَشياءٌ، فَخَرَجَ إِلى المَدينَةِ لِيُناظِرَهُ، فَلَم يُصادِفهُ بِها، وَقيلَ لَهُ: إِنَّهُ خارِجٌ بِمَكَّةَ، فَخَرَجَ إِلى مَكَّةَ وَنَحنُ مَعَ أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، فَصادَفَنا وَنَحنُ مَعَ أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام في الطَّوافِ... فَلَمّا فَرَغَ أَبو