تَنزِلِ تَحتَ الأَرضَ وَلَم تَصعَدِ السَّماءَ وَلَم تُخبَر هُنالِكَ فَتَعرِفَ ما خَلفَهُنَّ، وَأَنتَ جاحِدٌ ما فيهِنَّ، وَهَل يَجحَدُ العاقِلُ ما لا يَعرِفُ؟... . ۱
وهو متن منسجم كما هو ظاهر وواضح.
النموذج الثاني:
۲۸۶.۱) في كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة ـ عند روايته لوصيّة أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام ـ: ... وَإِن فارَقتَ سَيِّئَةً فَعَجِّل مَحوَها بِالتَّوبَةِ، وَلا تَخُن مَنِ ائتَمَنَكَ وَإِن خانَك . ۲
فإنّ الأمر بتعجيل التوبة يكون لمن يرتكب السيئات، لا لمن فارقها كما هو واضح، وبمراجعة الرواية في الكتب الأُخرى نجدها كالتالي:
۲۸۷.۲) وفي بحار الأنوار نقلاً عن السيّد ابن طاووس: ... وَإِن قارَفتَ سَيِّئَةً فَعَجِّل مَحوَها بِالتَّوبَةِ، وَلا تَخُن مَنِ ائتَمَنَكَ وَإِن خانَكَ . ۳
فذلكة البحث
1 ـ الهدف من عقد هذا الفصل أمران هما: إثبات إمكانية التعرّف على التصحيفات الطارئة على الحديث، وأنّ مجرّد وقوع التصحيف لا يعني سقوط الحديث عن الحجّية. وثانيهما: تمهيد الطريق لمعرفة الباحث التصحيفات الطارئة على الحديث ، وذلك ببيان الأُمور الكاشفة عنه.
2. ذكرنا جملة من القضايا التي من شأنها الكشف عن وقوع التصحيف، إلّا أنّ بعضها لا يعني وقوع التصحيف بالضرورة، بل هي مؤشرّات ودلالات تدلّ عليه أحياناً كثيرة.