عَليِّ بنِ عيسى رَفَعَهُ».
وبهذا يعلم أنّ الخلل الموجود قد وقع في إحدى نسختي الكتاب، أو في نسخ كتاب الكافي. ولأجل تحديد الصحيح من النسخ لابدّ من طي المراحل التي ستأتي الإشارة إليها.
النموذج الثاني:
۲۹۱.۱) في الكافي: الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الحَرّانيِّ عَن عَليِّ بنِ مُحَمَّدٍ النَّوفَليِّ قالَ: قُلتُ لِأَبي الحَسَنِ عليه السلام : إِنّي أَفطَرتُ يَومَ الفِطرِ عَلى تينٍ وَتَمرَةٍ، فَقالَ لي: جَمَعتَ بَرَكَةً وَسُنَّةً . ۱
۲۹۲.۲) وفي كتاب من لا يحضره الفقيه: وَقالَ عَليُّ بنُ مُحَمَّدٍ النَّوفَليُّ لِأَبي الحَسَنِ عليه السلام : إِنّي أَفطَرتُ يَومَ الفِطرِ عَلى طينِ القَبرِ وَتَمرٍ، فَقالَ لَهُ: جَمَعتَ بَينَ بَرَكَةٍ وَسُنَّةٍ . ۲
فإنّ الذي يبدو لأوّل وهلة هو صحّة النسخة الأُولى لتناسب «التمر» مع «التين» ، وعدم تناسبه مع «الطين» كما هو واضح. إلّا أنّ مجرّد ذلك لا يكفي دليلاً ومرجّحاً لإحدى النسختين على الأُخرى، بل لابدّ من مرجّحات أُخرى. وبمراجعة نسخ الحديث الأُخرى يتّضح أنّ النسخة الثانية هي الصحيحة، وها هو الحديث في الكتب الأُخرى:
۲۹۳.في وسائل الشيعة: مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ، عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الحَرّانيِّ عَن عَليِّ بنِ مُحَمَّدٍ النَّوفَليِّ قالَ: قُلتُ لِأَبي الحَسَنِ عليه السلام : إِنّي أَفطَرتُ يَومَ الفِطرِ عَلى طينٍ وَتَمرٍ، فَقالَ لي: جَمَعتَ بَرَكَةً وَسُنَّةً . ۳
294. وفي بحار الأنوار نقلاً عن الإقبال: رَوَينا بِإِسنادِنا إِلى مُحَمَّدِ بنِ يَعقوبَ