بِنَبِيِّكَ الأَطهَرِ الأَطيَبِ صلى الله عليه و آله ؛ فَإِنَّ فيهِ أُسوَةً لِمَن تَأَسّى، وَعَزاءً لِمَن تَعَزّى وَأَحَبُّ العِبادَ إِلى اللّهِ تَعالى المُتَأَسّي بِنَبِيِّهِ وَالمُقتَصُّ لأَثَرِهِ، قَضِمَ الدُّنيا قَضماً وَلَم يُعِرها طُرُقاً، أَهضَمُ أَهلِ الدُّنيا كَشحاً وَأَخمَصُهُم مِنَ الدُّنيا بَطناً . ۱
فإنّ قوله: «وَلَم يُعِرها طُرُقاً» غير منسجم من حيث المعنى مع سياق النصّ، وبمراجعته في المصدر الذي اعتمده المحدّث النوري نجده كالتالي:
۳۰۴.۲) في نهج البلاغة: وَأَحَبُّ العِبادِ إِلى اللّهِ المُتَأَسّي بِنَبِيِّهِ وَالمُقتَصُّ لأَثَرِهِ، قَضَمَ الدُّنيا قَضماً، وَلَم يُعِرها طَرفاً، أَهضَمُ أَهلِ الدُّنيا كَشحاً وَأَخمَصُهُم مِنَ الدُّنيا بَطناً . ۲
وهو نصّ منسجم تماماً . قال العلّامة المجلسي في بيان ألفاظه الغريبة ما يلي:
قوله عليه السلام : «و لم يُعِرها طرفاً»: من الإعارة؛ أي لم يلتفت إليها نظر إعارة، فكيف بأن يجعلها مطمح نظره. ويقال: رَجُلٌ أهضم ؛ إِذا كان خميصاً لقلّة الأكل . والكشح الخاصرة . ۳
وفي لسان العرب:
رجلٌ أَهضَمُ الكَشحَينِ أي مُنضَمُّهُما. والهَضَمُ: خَمَصُ البطونِ ولُطفُ الكَشحِ . ۴
النموذج الثاني:
۳۰۵.۱) في بحار الأنوار نقلاً عن الإرشاد: رَوى مَسعَدَةُ بنُ صَدَقَةَ قالَ: سَمِعتُ
1.مستدرك الوسائل: ج ۱۲ ص ۵۴ ح ۱۳۴۹۸ نقلاً عن نهج البلاغة.
2.نهج البلاغة: الخطبة ۱۶۰، شرح نهج البلاغة: ج ۹ ص ۲۳۲، بحار الأنوار: ج ۱۶ ص ۲۸۴ ح ۱۳۶ نقلاً عن نهج البلاغة.
3.بحار الأنوار: ج ۱۶ ص ۲۸۶.
4.لسان العرب: ج ۱۲ ص ۶۱۳ «هضم».