نقد للنسخة المطبوعة منه. نعم إذا اتّفقت جميع نسخ الكتاب على نصّ معيّن وكان مصحّفاً، أمكن نسبته إلى الكتاب.
بناء على ما تقدّم فلو ثبت في مورد معيّن أنّ جميع نسخ المصدر الأقوى ـ ككتاب الكافي ـ متّفقة على نقل الحديث بشكل معيّن، وورد الحديث نفسه في مصدر أضعف ـ ككتاب تحف العقول ـ بشكل آخر، فعندئذٍ لابدّ من التأمّل في القرائن، فإن كانت ثمة قرائن تدلّ على صحّة إحدى النسختين دون الأُخرى أخذنا بها، وإلّا كان للتوقّف مجال. ولا يمكننا ترجيح نسخة المصدر الأقوى على غيرها مطلقاً.
وأخيراً، أسال اللّه سبحانه وتعالى أن يكتبنا في خدّام دينه، وأتباع نبيّه صلى الله عليه و آله ، وأهل بيته الطاهرين، وأن يوفّقنا للسير على نهجهم الأنور، باقتفاء إرشاداتهم، والعمل بأوامرهم، والانتهاء عن نواهيهم، وأن ينوّر قلوبنا بأنوار كلامهم ۱ . وآخر دعوانا أنّ الحمد للّه ربّ العالمين وسلام على عباده الذين اصطفى محمّد وآله الطاهرين.
تمّ الفراغ منه ليلة الأربعاء، ليلة القدر
23 شهر رمضان 1429 ه ق
الموافق لـ 2/7/1387 ه ش