ولهذا فإنّنا نعتقد أنّ أحد الحديثين مصحّف عن الآخر، وينبغي مراجعته في المصادر الحديثية الأُخرى، وبمراجعته فيها نجده في تهذيب الأحكام كالتالي:
۱۵.۳) عَنهُ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَليٍّ، عَن مُصعَبِ بنِ سَلّامٍ التَّميميِّ، عَن سَعدِ بنِ طَريفٍ، عَن أَبي جَعفَرٍ عليه السلام قالَ: مَن أَذَّنَ عَشَرَ سِنينَ مُحتَسِباً، يَغفِرُ اللّهُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ وَصَوتِهِ في السَّماءِ، وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطبٍ وَيابِسٍ سَمِعَهُ، وَلَهُ مِن كُلِّ مَن يُصَلّي مَعَهُ في مَسجِدِهِ سَهمٌ، وَلَهُ مِن كُلِّ مَن يُصَلّي بِصَوتِهِ حَسَنَةٌ. ۱
۱۶.۴) وقال الشيخ الصدوق في كتاب المقنع۲: وَمَن أَذَّنَ عَشرَ سِنينَ مُحتَسِباً، غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ وَمَدَّ صَوتِهِ في السَّماءِ، وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطبٍ وَيابِسٍ سَمِعَهُ، وَلَهُ مِن كُلِّ مَن يُصَلّي مَعَهُ سَهمٌ، وَلَهُ مِن كُلِّ مَن يُصَلّي بِصَوتِهِ حَسَنَةٌ. ۳
وبه يتّضح أنّ الرواية مروية في كتب حديثية عديدة هكذا «...عَشرَ سِنينَ...»، وأنّ النصّ الآخر من التصحيف في النقل، وهو ما سبّب اختلاف الحديث.
النموذج الثاني:
۱۷.۱) في الكافي والتهذيب: ابنُ مَحبوبٍ، عَن أَبي أَيّوبَ، عَنِ الحَلَبيِّ وَأَبي عُبَيدَةَ، عَن أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، قالَ: سُئِلَ عَن رَجُلٍ قَتَلَ امرَأَةً خَطأً وَهيَ عَلى رأَسِ الوَلَدِ تَمخَضُ، قالَ: عَلَيهِ الدِّيَةُ؛ خَمسَةُ آلافِ دِرهَمٍ، وَعَلَيهِ لِلَّذي في بَطنِها غُرَّةٌ وَصيفٌ أَو وَصيفَةٌ، أَوأَر بَعونَ ديناراً. ۴
1.تهذيب الأحكام: ج ۲ ص ۲۸۴ ح ۳۳، روضة الواعظين: ج ۲ ص ۳۱۲ نحوه، الخصال: ص ۴۴۸، بحار الأنوار: ج ۸۱ ص ۱۰۴ ح ۱ نقلاً عن الخصال.
2.هو من كتب الفقه المأثورة التي تعكس بعباراتها متون الحديث الشريف .
3.مستدرك الوسائل : ج ۴ ص ۲۳ ح ۴۰۸۳.
4.الكافي: ج ۷ ص ۲۹۹ ح ۵، تهذيب الأحكام: ج ۱۰ ص ۱۸۵ ح ۲۲.