55
التّصحيف في متن الحديث

وَوُعِظتُم بِمَن كانَ قَبلَكُم، وَضُرِبَتِ الأَمثالُ لَكُم. ۱

۲۶.۲) وفي أعلام الدين: وَقالَ عليه ‏السلام في خُطبَةٍ لَهُ: ... اعلَموا عِبادَ اللّه‏ِ، أَنَّ المُؤمِنَ يَستَحِلُّ العامَ ما استَحَلَّ عاماً أَوَّلَ، وَيُحَرِّمُ العامَ ما حَرَّمَ عاماً أَوَّلَ، وَأَنَّ أوَّلَ ما أَحدَثَ النّاسُ البِدَعَ، وَلا يَحِلُّ لَكُم شَيءٌ مِمّا حُرِّمَ عَلَيكُم، وَلَكِنَّ الحَلالَ ما أَحَلَّ اللّه‏ُ، وَالحَرامَ ما حَرَّمَ اللّه‏ُ، فَقَد جَرَّبتُمُ الأُمورَ وَصَرَفتُموها، وَوُعِظتُم بِمَن كانَ قَبلَكُم، وَضُرِبَتِ الأَمثالُ لَكُم. ۲

۲۷.۳) وفي بحار الأنوار نقلاً عن نهج البلاغة: قالَ أَميرُ المُؤمِنينَ عليه ‏السلام : اعلَمُوا عِبادَ اللّه‏ِ، أَنَّ المُؤمِنَ يَستَحِلُّ العامَ ما استَحَلَّ عاماً أَوَّلَ، وَيُحَرِّمُ العامَ ما حَرَّمَ عاماً أَوَّلَ، وَأَنَّ ما أَحدَثَ النّاسُ لا يُحِلُّ لَكُم شَيئاً مِمّا حُرِّمَ عَلَيكُم، وَلَكِنَّ الحَلالَ ما أَحَلَّ اللّه‏ُ، وَالحَرامَ ما حَرَّمَ اللّه‏ُ، فَقَد جَرَّبتُمُ الأُمورَ وَضَرَّستُموها، وَوُعِظتُم بِمَن كانَ قَبلَكُم، وَضُرِبَتِ الأَمثالُ لَكُم. ۳

أمّا كلمة «صرفتموها» فهي من الصرف، وقد ورد في اللغة بمعاني عديدة ، إلّا أنّها جميعاً لا تلائم العبارة. وأمّا «ضربتموها» فقد ورد الضرب بمعاني عديدة، إلّا أنّها لا تنسجم مع السياق، أو تحتاج إلى تعسّف لتفسير العبارة بها. وأمّا «ضرّستموها» فقال ابن أبي الحديد في بيان معناها:
ضرّستموها بالتشديد: أَي أَحكمتموها تجربةً وممارسةً، يقال: قد ضَرّسَتهُ الحَربُ ،رَجلٌ مُضرَّسٌ. ۴
فالذي يراجع الحديث بنسختيه الأُولى والثانية يعاني من غموض معناه في هذه العبارة.

1.مستدرك الوسائل: ج ۱۷ ص ۲۶۲ ح ۲۱۲۹۰ .

2.أعلام الدين: ص ۱۰۶.

3.بحار الأنوار: ج ۲ ص ۳۱۲ ح ۷۵.

4.شرح نهج البلاغة: ج ۱۰ ص ۳۰ .


التّصحيف في متن الحديث
54

حَميٌّ: لا يحتمل الضيم، وحَميُّ الأَنف. وفلان على حامية القوم أي آخر من يحميهم في انهزامهم. أحمى المكان: جعله حِمىً لا يُقرَب. وأحماهُ: وجده حِمىً. الليث: الحِمى موضع فيه كَلأٌ يُحمى من الناس أن يُرعى. ۱
وكما تلاحظ فإنّ جميع المعاني المذكورة للحمى غير منسجمة مع سياق الدعاء، ولهذا فإنّ معنى هذه الفقرة من الدعاء صار غامضاً. لكن إذا ما راجعنا الدعاء في مصادر الحديث الأُخرى وجدناه كالتالي:

۲۴.۲) في التحفة السنية: اللَّهُمَّ ارزُقنا خَيرَ هَذِهِ البُقعَةِ وَأَعِذنا مِن شَرِّها، اللَّهُمَّ أَطعِمنا مِن جَناها، وَأَعِذنا مِن وَباها، وَحَبِّبنا إِلى أَهلِها، وَحَبِّب صالِحي أَهلِها إِلَينا . ۲

ومعنى الجنى كما يقول الخليل الفراهيدي: «الرطب والعسل، وكلّ ثمرة تُجتنى فهو جنى، مقصور». ۳
كما ذكر ابن منظور عدّة معاني لهذه الكلمة ، فقال فيما كتبه في هذا المجال: «الجَنى: ما يُجنى من الشجر». ۴
وعليه سيكون معنى الدعاء واضحاً جلياً لا لبس فيه على من كان له أدنى اطّلاع على اللغة العربية.

النموذج الثاني:

۲۵.۱) في مستدرك الوسائل: نهج البلاغة، قالَ أَميرُ المُؤمِنينَ عليه ‏السلام : اعلَمُوا عِبادَ اللّه‏ِ، أَنَّ المُؤمِنَ يَستَحِلُّ العامَ ما استَحَلَّ عاماً أَوَّلَ، وَيُحَرِّمُ العامَ ما حَرَّمَ عاماً أَوَّلَ، وَأَنَّ ما أَحدَثَ النّاسُ لا يُحِلُّ لَكُم شَيئاً مِمّا حُرِّمَ عَلَيكُم، وَلَكِنَّ الحَلالَ ما أَحَلَّ اللّه‏ُ، وَالحَرامَ ما حَرَّمَ اللّه‏ُ، فَقَد جَرَّبتُمُ الأُمورَ وَضَرَبتُموها،

1.لسان العرب: ج ۱۴ ص ۱۹۷ «حما».

2.التحفة السنية: ص ۳۴۱، وانظر أيضاً: وسائل الشيعة: ج ۱۱ ص ۴۴۴ ح ۱۵۲۱۶.

3.ترتيب كتاب العين: ص ۱۵۴ «جني» .

4.لسان العرب: ج ۱۴ ص ۱۵۴ «جني» .

  • نام منبع :
    التّصحيف في متن الحديث
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث، للطباعة و النشر
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1432 ق / 1390 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000 ریال
تعداد بازدید : 251814
صفحه از 277
پرینت  ارسال به