النموذج:
۳۲.۱) في موسوعة ميزان الحكمة عن الإمام الرضا عليه السلام : ابدَأ في أَوَّلِ طَعامِكَ بِأَخَفِّ الأَغذيَةِ الَّذي تُغَذّي بِها بَدَنَكَ بِقَدرِ عادَتِكَ، وَبِحَسَبِ وَطَنِكَ وَنَشاطِكَ وَزمانِكَ. ۱
في حين أنّنا إذا راجعنا الحديث المذكور وجدناه في بحار الأنوار نقلاً عن طبّ الرضا كالتالي:
۳۳.۲) في بحار الأنوار: ... يا أَميرَ المُؤمِنينَ، كُلِ البارِدَ في الصَّيفِ ، وَالحارَّ في الشِّتاءِ، وَالمُعتَدِلَ في الفَصلَينِ، عَلى قَدرِ قوَّتِكَ وَشَهوَتِكَ، وَابدَأ في أَوَّلِ الطَّعامِ بِأَخَفِّ الأَغذيَةِ الَّتي يَغتَذي بِها بَدَنُكَ بِقَدرِ عادَتِكَ، وَبِحَسَبِ طاقَتِكَ وَنَشاطِكَ، وَزَمانُكَ الَّذي يَجِبُ أَن يَكونَ أَكلُكَ في كُلِّ يَومٍ عِندَما يَمضي مِنَ النَّهارِ ثَمانُ ساعاتٍ، أَكلَةً واحِدَةً، أَو ثَلاثَ أَكَلاتٍ في يَومَينِ، تَتَغَدّى باكِراً في أَوَّلِ يَومٍ، ثُمَّ تَتَعَشّى، فَإِذا كانَ في اليَومِ الثّاني فَعِندَ مُضيِّ ثَمانِ ساعاتٍ مِنَ النَّهارِ، أَكَلتَ أَكلَةً وَاحِدَةً، وَلَم تَحتَج إِلى العَشاءِ... . ۲
وبه يتّضح أنّ قوله: «وزمانك» متعلّق بالعبارة اللّاحقة، وليس عطفاً على قوله: «بحسب طاقتك ونشاطك». وبعبارة أُخرى: إنّ قوله: «وزمانك» هو بداية لجملة جديدة مستأنفة، وليس عطفاً على العبارة السابقة عليها. وعليه فالمناسب في تقطيع الخبر هو نقل العبارة حتّى قوله: «وبحسب طاقتك ونشاطك»، دون قوله: «وزمانك».
وسبب هذا الاشتباه هو أنّ الحديث المذكور ورد مصحّفاً في كتاب طبّ الرضا، حيث ورد كالتالي: