77
التّصحيف في متن الحديث

سَبيلِ اللّه‏ِ، وَالرّاميَ بِهِ في سَبيلِ اللّه‏ِ . ۱

۵۳.۲) وفي تهذيب الأحكام: عَنهُ، عَن عَليِّ بنِ إِسماعيلَ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ الصَّلتِ، عَن أَبي ضَمرَةَ، عَنِ ابنِ عَجلانَ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن أَبي الحَسَنِ، أَنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله قالَ: اركَبوا وَارموا، وَأَن تَرموا أَحَبُّ إِلَيَّ مِن أَن تَركَبوا. ثُمَّ قالَ: كُلُّ أَمرٍ لِلمُؤمِنِ باطِلٌ، إِلّا في ثَلاثٍ: في تَأديبِهِ الفَرَسَ، وَرَميِهِ عَن قَوسِهِ، وَمُلاعَبَتِهِ امرَأَتَهُ؛ فَإِنَّهُنَّ حَقٌّ، إِنَّ اللّه‏َ لَيُدخِلُ بِالسَّهمِ الواحِدِ الثَّلاثَةَ الجَنَّةَ: عامِلَ الخَشبِ، وَالمُقَوِّيَ بِهِ في سَبيلِ اللّه‏ِ، وَالرّاميَ بِهِ في سَبيلِ اللّه‏ِ . ۲

فإنّ كلمة «أمر» تشبه كلمة «لهو»، خصوصاً إذا اتّصلت الألف بالميم نتيجة لتقاربهما أو لوقوع نقطة من الحبر أو الوسخ عليها. وكذلك الحال بالنسبة لكلمتي «المؤمن» و«للمؤمن». ويمكن تأييد نسخة الكافي بالمروي في كتب العامّة عن رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله :

۵۴.كُلُّ شَيءٍ يَلهو بِهِ ابنُ آدَمَ فَهوَ باطِلٌ، إِلّا ثَلاثٌ: رَميُهُ عَن قَوسِهِ، وَتَأديبُهُ فَرَسَهُ، وَمُلاعَبَتُهُ أَهلَهُ؛ فَإِنَّهُنَّ مِنَ الحَقَّ . ۳

۵۵.كُلُّ شَيءٍ مِن لَهوِ الدُّنيا باطِلٌ إِلّا ثَلاثَةٌ: انتِضالُكَ بِقَوسِكَ، وَتَأديبُكَ فَرَسَكَ، وَمُلاعَبَتُكَ أَهلَكَ؛ فَإِنَّها مِنَ الحَقَّ . ۴

النموذج الثاني:

56. 1) رَوى نَصرٌ في وقعة صفّين أَنَّ عَليّاً مَرَّ عَلى جَماعَةٍ مِن أَهلِ الشّامِ

1.الكافي: ج ۵ ص ۵۰ ح ۱۳.

2.تهذيب الأحكام: ج ۶ ص ۱۷۵ ح ۲۶ .

3.المصنّف لعبد الرزّاق: ج ۱۱ ص ۴۶۱ ح ۲۱۰۱۰، وانظر أيضاً: كنز العمّال: ج ۴ ص ۳۴۹ ح ۱۰۸۳۴.

4.المستدرك على الصحيحين: ج ۲ ص ۹۵، كنز العمّال: ج ۴ ص ۳۵۴ ح ۱۰۸۶۳.


التّصحيف في متن الحديث
76

النماذج المذكورة ممّا لا شبه فيها بين الكلمات؛ وذلك بسبب المقارنة بين شكل الكلمتين المطبوعتين.
كما أنّ المراد من العنوان ليس هو ضرورة الاشتباه بين الكلمات، بل المراد هو أنّ الشبه بين الكلمات من العلل التي توقع القرّاء في الخطأ، وإلّا فإنّ الصورة الطبيعية هي قراءتهم لها بشكل صحيح، لكنّ هذا الشبه قد يوقعهم في الخطأ.
وممّا ينبغي الالتفات إليه قبل التعرّض لنماذج هذا التصحيف هو أنّ أدوات القرطاسية في العصر السابق ليست على ما هي عليه في عصرنا الحاضر، فالأقلام ليست كالرائجة في عصرنا الحاضر، والقرطاس ليس كالذي عندنا، وإنّما كانوا يكتبون بالريش والقصب وأمثالهما، ومقتضى الكتابة بهذه الأقلام هو غمسها في الدواة، وبطبيعة الحال فإنّ الكتابة بها لا تكون على نمطٍ واحد ، بل تكون الحروف المكتوبة أوّلاً غامقة اللون ؛ لكثرة الحبر الموجود على القلم، إلى أن يتضاءل فتصير الحروف فاتحة اللون. وهذا ما يترك أثره على تشابه الكلمات أكثر، خصوصاً إذا لاحظنا تقارب أشكال العديد من حروف اللغة العربية؛ فالحاء والجيم والخاء تشابه الصاد والضاد، والميم تشابه الفاء والقاف إذا كانتا في وسط الكلمة، وهكذا، وهذا الشبه بلحاظ كتابتها يدوياً، وبالخطّ الكوفي العاري عن النقاط. وإليك فيما يلي بعض النماذج:

النموذج الأوّل:

۵۲.۱) في الكافي: مُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن مُحَمَّدِ بنِ أَحمَدَ، عَن عَليِّ بنِ إِسماعيلَ رَفَعَهُ قالَ: قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : اركَبوا وَارموا، وَإِن تَرموا أَحَبُّ إِلَيَّ مِن أَن تَركَبوا. ثُمَّ قالَ: كُلُّ لَهوِ المُؤمِنِ باطِلٌ إِلّا في ثَلاثٍ: في تَأديبِهِ الفَرَسَ، وَرَميِهِ عَن قَوسِهِ، وَمُلاعَبَتِهِ امرَأَتَهُ؛ فإِنَّهُنَّ حَقٌّ، أَلا إِنَّ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ لَيُدخِلُ في السَّهمِ الواحِدِ الثَّلاثَةَ الجَنَّةَ: عامِلَ الخَشَبَةِ، وَالمُقَوِّيَ بِهِ في

  • نام منبع :
    التّصحيف في متن الحديث
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث، للطباعة و النشر
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1432 ق / 1390 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000 ریال
تعداد بازدید : 277297
صفحه از 277
پرینت  ارسال به