79
التّصحيف في متن الحديث

مَرضيّينَ وَعَنِ الإِسلامِ وَأَهلِهِ مُنحَرِفينَ، خَدَعوا بَعضَ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَأَشرَبوا قُلوبَهُم حُبَّ الفِتنَةِ، وَاستَمالوا أَهواءَهُم بِالإِفكِ وَالبُهتانِ، قَد نَصَبوا لَنا الحَربَ، وَهَبّوا في إِطفاءِ نورِ اللّه‏ِ، « وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ » ، اللَّهُمَّ فَإِن رَدّوا الحَقَّ فَاقصُص جِذمَتَهُم، وَشَتِّت كَلِمَتَهُم، وَأَبسِلهُم بِخَطاياهُم، فَإِنّهُ لا يَذِلُّ مَن والَيتَ، وَلا يَعِزُّ مَن عادَيتَ . ۱

فقوله: «فاقضض خدمتهم» و«فافضض جمعهم» و«فاقصص جذمتهم» متقاربة الأشكال، ممّا أدّى إلى تصحيف إحداها بالأُخرى.

النموذج الثالث:

۵۹.۱) في بحار الأنوار نقلاً عن الاختصاص: قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لَيسَ مِنّا مَن يُحَقِّرُ الأَمانَةَ حَتّى يَستَهلِكَها إِذا استودِعَها، وَلَيسَ مِنّا مَن خانَ مُسلِماً في أَهلِهِ وَمالِهِ . ۲

۶۰.۲) وفي الاختصاص: قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لَيسَ مِنّا مَن يُحَقِّرُ الأَمانَةَ يَعني يَستَهلِكُها إِذا استودِعَها، وَلَيسَ مِنّا مَن خانَ مُسلِماً في أَهلِهِ وَمالِهِ . ۳

فإنّ الكلمتين «حتّى» و«يعني» متشابهتان خطّاً. علماً أنّ الأوفق باللغة والسياق هو الأوّل؛ فإنّ الذي يحقّر الأمانة لا يرى أهمّية في حفظها، فيستهلكها.

النموذج الرابع:

۶۱.۱) في الكافي: عَليُّ بنُ إِبراهيمَ، عَن أَبيهِ، عَنِ ابنِ أَبي عُمَيرٍ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ قالَ: قالَ أَبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : إِنَّ مِنَ الحَقِّ أَن يَقولَ الرّاكِبُ لِلماشي: الطَّريقَ. ثُمَّ قال: وَفي نُسخَةٍ أُخرى: إِنَّ مِنَ الجَورِ أَن يَقولَ الرّاكِبُ

1.الإرشاد: ج ۱ ص ۲۶۴ .

2.بحار الأنوار: ج ۷۲ ص ۱۷۲ ح ۱۳نقلاً عن الاختصاص، مستدرك الوسائل» ، ج ۱۴ ص ۱۲ ح ۱۵۹۶۴.

3.الاختصاص: ص ۲۴۸، مستدرك الوسائل: ج ۱۴ ص ۱۳ ح ۱۵۹۶۷ .


التّصحيف في متن الحديث
78

بِصِفّينَ فيهِم الوَليدِ بنِ عُقبَةَ وَهُم يَشتِمونَهُ وَيَقصِبونَهُ، فَأَخبَروهُ بِذَلِكَ، فَوقَفَ في ناسٍ مِن أَصحابِهِ فَقالَ: انهَدوا 1 إِلَيهِم وَعَليكُم السَّكينَةُ وَسيما الصّالِحينَ وَوَقارُ الإِسلامِ... فالحَمدُ للّه‏ِ وَلا إِلَهَ إلّا اللّه‏ُ، وَقَديماً ما عاداني الفاسِقونَ، إِنَّ هَذا لَهُوَ الخَطبُ الجَليلُ، أَنَّ فُسّاقاً كانوا عِندَنا غَيرَ مَرضيّينَ، وَعَلى الإِسلامِ وَأَهلِهِ مُتَخَوَّفينَ، أَصبَحوا وَقَد خَدَعوا شَطرَ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَأَشرَبوا قُلوبَهُم حُبَّ الفِتنَةِ، فاستَمالوا أَهواءَهُم بِالإِفكِ وَالبُهتانِ، وَقَد نَصَبوا لَنا الحَربَ، وَجَدّوا في إِطفاءِ نورِ اللّه‏ِ، « وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ » ، اللَّهُمَّ فَإِنَّهُم قَد رَدّوا الحَقَّ، فافضُض جَمعَهُم، وَشَتِّت كَلِمَتَهُم، وَأَبسِلهُم بِخَطاياهُم، فَإِنّهُ لا يَذِلُّ مَن والَيتَ، وَلا يَعِزُّ مَن عادَيتَ . 2

۵۷.۲) وفي بحار الأنوار نقلاً عن الإرشاد: وَمِن كَلامٍ لَهُ عليه ‏السلام وَقَد بَلَغَهُ عَن مُعاويَةَ وَأَهلِ الشّامِ ما يُؤذيهِ مِن الكَلامِ، فَقالَ: الحَمدُ للّه‏ِ قَديماً وَحَديثاً، ما عاداني الفاسِقونَ فَعاداهُمُ اللّه‏ُ، ألَم تَعجَبوا إِن تَعجَبوا إِنَّ هَذا لَهُوَ الخَطبُ الجَليلُ، أَنَّ فُسّاقاً غَيرَ مَرضيّينَ وَعَنِ الإِسلامِ وَأَهلِهِ مُنحَرِفينَ، خَدَعوا بَعضَ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَأَشرَبوا قُلوبَهُم حُبَّ الفِتنَةِ، وَاستَمالوا أَهواءَهُم بِالإِفكِ وَالبُهتانِ، قَد نَصَبوا لَنا الحَربَ، وَهَبّوا في إِطفاءِ نورِ اللّه‏ِ « وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ » ، اللَّهُمَّ إِن رَدّوا الحَقَّ فَاقضُض خِدمَتَهُم، وَشَتِّت كَلِمَتَهُم، وَأَبسِلهُم بِخَطاياهُم، فَإِنّهُ لا يَذِلُّ مَن والَيتَ، وَلا يَعِزُّ مَن عادَيتَ . ۳

۵۸.۳) وفي الإرشاد: الحَمدُ للّه‏ِ قَديماً وَحَديثاً، ما عاداني الفاسِقونَ فَعاداهُمُ اللّه‏ُ، ألم تَعجَبوا إِنَّ هَذا لَهُوَ الخَطبُ الجَليلُ، أَنَّ فُسّاقاً غَيرَ

1.نهد إلى العدّو ينهد: أي نهض (الصحاح: ج ۲ ص ۵۴۵ «نهد»).

2.وقعة صفّين: ص ۳۹۱.

3.بحار الأنوار: ج ۳۲ ص ۳۹۰ ح ۳۶۱ نقلاً عن الإرشاد.

  • نام منبع :
    التّصحيف في متن الحديث
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث، للطباعة و النشر
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1432 ق / 1390 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000 ریال
تعداد بازدید : 253060
صفحه از 277
پرینت  ارسال به