لِلماشي: الطَّريقَ . ۱
۶۲.۲) وفي وسائل الشيعة: مُحَمَّدُ بنُ عَليِّ بنِ الحُسَينِ في الخصال، عَن أَبيهِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ يَحيى العَطّارِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إِسماعيلَ بنِ بَزيعٍ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ، عَن أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام قالَ: مِنَ الجَورِ قَولُ الرّاكِبِ لِلماشي: الطَّريقَ . ۲
فإنّ الحديث واحد بلا ريب ، وقد اختلفت نسختا كتاب الكافي بسبب التشابه ؛ وذلك أنّ كتابة «الحقّ» و«الجور» متقاربة في الخطّ الكوفي ، مما أدى إلى وقوع التصحيف بنحو أدّى إلى اختلاف معنى النسختين بنحو التضادّ.
ولعلّ تصحيف «عن» ب «بن» أو العكس والذي يعرض الأسانيد كثيراً ناشئ من هذه النقطة .
ج ـ التشابه بين مجموع كلمتين مع كلمتين أُخريين
نرى أنّ بعض التصحيفات ترجع عند الدقّة والتحليل إلى وجود الشبه بين مجموع كلمتين أو أكثر مع كلمتين أُخريين. وهذا السبب لم أجد من تعرّض له أو أشار إليه فيما كُتب حول التصحيف، ولهذا فهو بحث بكر وبحاجة إلى نماذج أكثر، إلّا أنّ ما عثرت عليه من النماذج هو ما يلي:
النموذج الأوّل:
۶۳.۱) في كتاب الزهد للحسين بنِ سعيد: فَضالَةُ، عَن سَيفِ بنِ عَميرَةَ، عَن أَبي الصَّبّاحِ، عَن جابِرٍ، قالَ: سمِعتُ رَجلاً يقولُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : إِنَّ لي أَبَوينِ مُخالِفَينِ؟ فقالَ لَهُ: بَرَّهُما كما تَبَرُّ المُسلمينَ يسمّي هو الآباء ۳ . ۴