قالَ: ما كانَ اللّهُ مُحتاجاً إِلى ذلِكَ؛ لأَنَّهُ لَم يَكُن يَسأَلُها ولا يَطلُبُ مِنها، هوَ نَفسُهُ ونَفسُهُ هوَ، قُدرَتُهُ نافِذَةٌ، وَلَيسَ يَحتاجُ أَن يُسَمِّيَ نَفسَهُ، ولكِن اختارَ لِنَفسِهِ أَسماءً لِغَيرِهِ يَدعوهُ بِها؛ لأَنَّهُ إِذا لَم يُدعَ بِاسمِهِ لَم يُعرَف، فَأَوَّلُ ما اختارَ لِنَفسِهِ «العَليُّ العَظيمُ»؛ لأَنَّهُ أَعلى الأَشياءِ كُلِّها، فَمَعناهُ اللّهُ، واسمُهُ العَليُّ العَظيمُ هوَ أَوَّلُ أَسمائِهِ؛ لأَنَّهُ عَليٌّ عَلا كُلّ شَيءٍ . 1
۹۱.۲) وفي معاني الأخبار: حَدَّثَنا أَبي رَضيَ اللّهُ عَنهُ بِهَذا الإِسنادِ عَن مُحَمَّدِ بنِ سِنانٍ، عَن أَبي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام :... إِلى أَن قالَ: فَمَعناهُ اللّهُ، وَاسمُهُ العَليُّ العَظيمُ، وَهوَ أَوَّلُ أَسمائِهِ؛ لِأَنَّهُ عَلى عَلا كُلِّ شَيءٍ ۲
۹۲.۳) وفي الكافي: عَن ابنِ سِنانٍ: سَأَلتُ أَبا الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام :... إِلى أَن قالَ: فَمَعناهُ اللّهُ، وَاسمُهُ العَليُّ العَظيمُ، هوَ أَوَّلُ أَسمائِهِ، عَلا عَلى كُلِّ شَيءٍ . ۳
۹۳.۴) وفي الاحتجاج: عَن مُحَمَّدِ بنِ سِنانٍ قالَ: سَأَلتُ أَبا الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام ... إِلى أَن قالَ: فَمَعناهُ اللّهُ، وَاسمُهُ العَليُّ، هوَ أَوَّلُ أَسمائِهِ؛ لِأَنَّهُ عَلا كُلَّ شَيءٍ . ۴
ولا ريب في وحدة الحديث، ووقوع التصحيف في العبارة الأخيرة منه وهي قوله: «لأَنَّهُ عَليٌّ عَلا كُلَّ شَيءٍ» ، حيث وردت بالأشكال التالية: «لأنّه على علا كلّ شيء» و«عَلا عَلى كُلِّ شَيءٍ» و«لأنّه علا كلّ شيء». وسبب التصحيف هو أنّ كلمتي «علا» و«على» متّحدتان صوتاً مختلفتان معنىً، فاشتبه الناسخ في الكتابة بتقديم إحداهما على الأُخرى. نعم يحتمل تصحيح النسّاخ والرواة المتأخّرين لبعض نسخ الحديث تصحيحا قياسيا؛ كنسخة الاحتجاج حيث حُذفت منها كلمة «على» لأنّ الفعل «علا» يتعدّى بنفسه أيضاً، مع أنّنا إذا راجعنا الحديث في كتاب التوحيد