باب مولد فاطمة عليهاالسلام
قوله : (ولدت فاطمة عليهاالسلام) إلى آخره . [ح ۱ / ۱۲۴۳]
في كتاب إعلام الورى في الباب السادس من الركن الأوّل في الفصل الأوّل منه:
الأظهر أنّ في روايات أصحابنا أنّها ـ صلوات اللّه عليها ـ ولدت سنة خمس من المبعث بمكّة في العشرين من جمادى الآخرة ، وأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قبض ولها ثمانية عشر سنة وسبعة أشهر . وروي عن جابر بن يزيد ، قال : سئل الباقر عليه السلام كم عاشت فاطمه عليهاالسلامبعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟ قال : أربعة أشهر ، وتوفّيت ولها ثلاث وعشرون سنة» . وهذا أقرب ممّا روته العامّة أنّها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فيكون بعد المبعث بسنة . ۱ انتهى .
وفي الفصل الثالث منه :
روي أنّها توفّيت الثالث من جمادي الآخرة سنة إحدي عشرة من الهجرة ، وبقيت بعد النبيّ صلى الله عليه و آله خمسة وتسعين يوما . وروي : أربعة عشر ، وتولّى غسلها أمير المؤمنين عليه السلام . وروي أنّه عليه السلام أعانته على غسلها أسماء بنت عميس ، وأنّها قالت: أوصت فاطمة عليهاالسلام أن لا يغسّلها إلّا أنا وعليّ عليه السلام ، فغسلّتها أنا وعليّ عليه السلام ، وصلّى عليها أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام وعقيل وسلمان وأبوذرّ والمقداد والزبير وبريدة ونفر من بني هاشم في جوف الليل ، ودفنها أمير المؤمنين عليه السلام سرّا بوصيّة منها في ذلك .
فأمّا موضع دفنها عليه السلام فاختلف فيه ؛ فقال بعض أصحابنا : إنّها دفنت بالبقيع وقال بعضهم : في بيتها . وقيل : إنّها دفنت فيما بين القبر والمنبر ؛ وإلى هذا أشار النبيّ صلى الله عليه و آله بقوله : «ما بين منبري وقبري روضة من رياض الجنّة» . والقول الأوّل بعيد ، والقولان الآخَران أشبه وأقرب إلى الصواب ؛ فمن استعمل الاحتياط في زيارتها زارها في المواضع الثلاثة . ۲ انتهى .
قوله : (وعَفا على موضِعِ قبرِها) . [ح ۴ / ۱۲۴۶]
في القاموس : «العفو : المحو ، والإمحاء» . ۳