103
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

وإنّما بسطنا الكلام ليخرج أذهان المتعلّمين من الاستيحاش إلى الاستيناس ، ولا يذهب الوهم كلّ مذهب .
قوله : (وعفا عن سيّدة نساء العالمين تَجَلُّدي) . [ح ۴ / ۱۲۴۶]
في الصحاح : «قال صفوان بن محرز : إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفا وشربت عليه ماء، فعلى الدنيا العفاء ، أي الدروس وذهاب الأثر .
وقال أبو عبيدة : العفاء : الهلاك والدروس». ۱
وفي القاموس : «العفاء ـ كسماء ـ : الدروس» . ۲قوله : (تجلّدي) [ح ۴ / ۱۲۴۶] أي تكلّفي . الجلَدَ محرّكة ، وهو القوّة .
في القاموس : «الجلد ـ محرّكة ـ : القوّة . وتجلّد : تكلّفه». ۳
وفي النهاية : «الجلد : القوّة ، والصبر» . ۴
أقول : كلا المعنيين يناسب المقام .
قوله : (فلقد وَسَّدْتُك) . [ح ۴ / ۱۲۴۶]
في الصحاح : «الوسادة : المخدّة . وقد وسدته الشيء فتوسّده : إذا جعلته تحت رأسه» . ۵قوله : (فَمُسَهَّدٌ) . [ح ۴ / ۱۲۴۶]
في القاموس : «السهد ـ بالضمّ ـ : الأرق . وقد سهد كفرج . والسهد ـ بضمّتين ـ : القليل النوم . وسهّدته تسهيدا فهو مسهّد» . ۶قوله : (أويَخْتارَ اللّهُ) . [ح ۴ / ۱۲۴۶]
بنصب «يختار» ؛ لأنّ «أو» بمعنى «إلى أن» ، فيقدّر بعدها «أن» .
قوله : (كَمَدٌ) . [ح ۴ / ۱۲۴۶]
في القاموس : «الكمد ـ بالفتح والتحريك ـ : تغيّر اللون وذهاب صفائه ، والحزن

1.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۲۶۶ (عفا) .

2.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۶۴ (عفا) .

3.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۸۳ (جلد) .

4.النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۸۴ (جلد) .

5.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۵۰ (وسد) .

6.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۰۵ (سهد) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
102

قوله : (والمُخْتارِ اللّهُ لها) . [ح ۴ / ۱۲۴۶]
اسم فاعل ، والألف واللام في اسم الفاعل والمفعول موصولة على ما عليه الجمهور ؛ قال الرضيّ الشارح الكافية . ۱
و«اللّه » مرفوع على أنّه فاعل المختار ، وقد صرّحوا بأنّ اسم الفاعل يعمل عمل فعله إذا كان مع «ال» بلا اشتراط كونه بمعنى الحال أو الاستقبال ، بل مع كونه بمعنى الماضي أيضا ، وبلا اشتراط الاعتماد على أحد الاُمور الخمسة أعني : ما النافية ؛ وهمزة الاستفهام . وصاحبَ خبر ، نحو هذا طالب علما ، وكان باذلاً معروفا ، وأنّه قاصد خيرا، وعلمته مظهرا جلدا ؛ أو على صاحب حال ، نحو جئت طالبا حقّا ؛ أو على منعوت ظاهر ، نحو هذا رجل ناشر فضلك ؛ أو على منعوت مقدّر ، كقول الفرزدق :

إنّي حلفت برافعين أكفّهمبين الحطيم وبين حوضي زمزم
قال الرضي :
لكون هذه الصلة فعلاً في صورة الاسم ، عملت بمعنى الماضي ، ولو كانت اسم فاعل أومفعول حقيقة لم يعمل بمعنى الماضي كالمجرّد عن اللام ، وكان حقّ الإعراب أن يكون على الموصول ، فلمّا كانت اللام الاسميّة في صور اللام الحرفيّة ، نقل إعرابها إلى صلتها عاريةً ۲ .
قال :
بناء على مذهب الجمهور أصل الضارب والمضروب : الضَّرَبَ والضُّرِبَ ، فكرهوا دخول اللام الاسميّة المشابهة للحرفيّة على صورة الفعل ، فصيّروا الفعل في صورة الاسم : الفعلَ المبنيّ للفاعل في صورة اسم الفاعل ، والفعل المبنيّ للمفعول في صورة اسم المفعول ؛ لأنّ المعنيين متقاربان . ۳
انتهى كلام الرضي .
فمعنى «المختار اللّه » إلى آخره : التي اختار اللّه لها سرعة اللحاق بك يا رسول اللّه .

1.راجع: شرح الرضي على الكافية ، ج ۱ ، ص ۳۷۱ .

2.شرح الرضي على الكافية ، ج ۳ ، ص ۱۴ .

3.شرح الرضي على الكافية ، ج ۳ ، ص ۱۳ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65353
صفحه از 688
پرینت  ارسال به