107
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

نِعْمَتَكَ الَّتِى أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَعَلى وَالِدَىَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِى فِى ذُرِّيَّتِى إِنِّى تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّى مِنَ الْمُسْلِمِينَ أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِى أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ» 1 .
وفي سورة لقمان : «وَوَصَّيْنَا الْاءِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنا عَلى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوَالِدَيْكَ إِلَىَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَىَّ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» 2 .
وفي سورة العنكبوت : «وَوَصَّيْنَا الْاءِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» 3 .
ولايخفى ما في قوله سبحانه «فَأُنَبِّئُكُمْ» من ضربٍ من التخويف ، وليست هذه الفقرة في سورة الآية التي في سورة الأحقاف التي نزلت في الحسين عليه السلام ، بل فيها مكان تلك ما يدلّ على كمال اللطف والمرحمة على الإنسان الموصى ، وعلى والديه ، وعلى شوقه إلى العمل الصالح الذي على وفق رضاء اللّه تعالى واستدعاء الإصلاح له في ذرّيّته ، وعلى تقبّل اللّه تعالى منه أحسن ما عمل وإخباره تعالى بكونه من أهل الجنّة؛ فليعتبر المعتبرون ، وليمت بغيظهم الحاسدون ؛ فإنّ في ذلك لآيات لقومٍ يعقلون .
قوله : (فَيُلْقِمُهُ لِسانَهُ) . [ح 4 / 1263]
في الصحاح : «التقمت اللقمة : إذا ابتلعتها في مهملة ، ولقّمتها غيري تلقيما ، وألقمته حجرا» . 4 قوله : (فأقامَ اللّهُ لهم ظِلَّ القائم عليه السلام ) . [ح 6 / 1265]
يدلّ على البدن المثالي .

1.الأحقاف (۴۶) : ۱۵ ـ ۱۶ .

2.لقمان (۳۱) : ۱۴ ـ ۱۵ .

3.العنكبوت (۲۹) : ۸ .

4.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۳۱ (لقم) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
106

وفي الصحاح : «المخاض : وجع الولادة . وقد مخضت الناقة ـ بالكسر ـ مخضا ، مثل سمع سماعا ، وكلّ حامل ضربها الطلق فهي ماخض ». ۱
وفي القاموس : «أقربت : قرب ولادها» . ۲

باب مولد الحسين بن علي عليه السلام

في الباب الثاني من الركن الثالث من كتاب إعلام الورى في الفصل الأوّل :
ولد عليه السلام بالمدينة يوم الثلاثاء ، وقيل : يوم الخميس لثالث خلون من شعبان ، وقيل: لخمس خلون منه ، سنة أربع من الهجرة ولم يكن بينه وبين أخيه الحسن عليه السلام إلّا الحمل ، والحمل ستّة أشهر ، وجاءت به فاطمة إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله فسمّاه حسينا ، وعقّ عنه كبشا ، وعاش سبعا وخمسين سنة وخمسة أشهر ، كان مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله سبع سنين، ومع أمير المؤمنين عليه السلام سبعا وثلاثين ، ومع أخيه الحسن عليه السلام سبعا وأربعين سنة، وكانت مدّة خلافته عشر سنين وأشهرا ، وقتل عليه السلام يوم عاشورا يوم السبت . وقيل : يوم الاثنين . وقيل : يوم الجمعة سنة إحدى وستّين من الهجرة . 3
وفي الفصل الخامس من هذا الباب :
كان له عليه السلام ستّة أولاد : عليّ بن الحسين الأكبر ـ زين العابدين ـ اُمّه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد بن شهريار ؛ وعليّ الأصغر ، قتل مع أبيه ، اُمّه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفيّه ، والناس يغلطون أنّه عليّ الأكبر ؛ وجعفر بن الحسين ، اُمّه قضاعيّة ، ومات في حياة أبيه ، ولا بقيّة له ؛ وعبد اللّه ، قتل مع أبيه صغيرا وهو في حجر أبيه ؛ وسكينة بنت الحسين ، واُمّها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي وأوس ، وهي اُمّ عبد اللّه وبنت الحسين ؛ وفاطمة بنت الحسين ، واُمّها اُمّ إسحاق بنت طلحة بن عبد اللّه تيميّة . 4 قوله : «وَوَصَّيْنَا الْاءِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانا» . [ح 3 / 1262]
في سورة الأحقاف : «وَوَصَّيْنَا الْاءِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْها وَوَضَعَتْهُ كُرْها وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِى أَنْ أَشْكُرَ

1.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۰۵ (مخض) .

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۱۴ (قرب) .

3.إعلام الورى ، ص ۲۱۴ .

4.إعلام الورى ، ص ۲۵۵ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65181
صفحه از 688
پرینت  ارسال به