117
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

في المغرب :
البريد : البغلة المرتّبة في الرباط ، تعريب «بُريده دم» ثمّ سمّي به الرسول المحمول عليها ، ثمّ سمّيت المسافة به ، والجمع : برد بضمّتين ، ومنه كان ابن عبّاس وابن عمر يقصّران ويفطران في أربعة برد ، وهي ستّة عشر فرسخا . ۱
وفي الصحاح : «البريد : المرتّب ؛ يقال : حمل فلان على البريد . والبريد أيضا اثنا عشر ميلاً ، والرسول بريد» . ۲قوله : (فَصَعِدَ جَبَلاً يُشْرِفَ۳عليهم) . [ح ۵ / ۱۲۷۹]
نقل عليّ بن طاووس في كتاب أمان الأخطار رواية طويلة في هذا الباب ، وفي آخرها : «فثنى أبي رجله عن سرجه ، ثمّ قال لي : مكانك يا جعفر لا تبرح ، ثمّ صعد على الجبل المظلّ على مدينة مدين ، وأهل مدين ينظُرون إليه ما يصنع ، فلمّا صار في أعلاه استقبل بوجهه المدينة ، ثمّ وضع إصبعيه في اُذنيه ، ثمّ نادى بأعلى صوته : «وَإِلى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبا» إلى قوله : «بَقِيَّتُ اللّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ»۴ نحن واللّه بقيّة اللّه في أرضه ، فأمر اللّه ريحا سوداء مظلمة ، فهبّت واحتملت صوت أبي ، فطرحته في أسماع الرجال والنساء والصبيان ، فما بقي أحد من الرجال والنساء والصبيان إلّا صعد السطوح وأبي مشرف عليهم ، وصعد فيمن صعد شيخ من أهل مدين كبير السنّ ، فنظر إلى أبي على الجبل ، فنادى» الحديث . ۵

باب مولد أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السلام

في كتاب إعلام الورى :
ولد عليه السلام بالمدينة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وثمانين، ومضى عليه السلام في النصف من رجب ، ويُقال : في شوّال سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس

1.المغرب ، ص ۴۰ (برد) .

2.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۴۷ (برد) .

3.في الكافي المطبوع : «ليشرف» .

4.هود (۱۱) : ۸۴ ـ ۸۶ .

5.الأمان من أخطار الأسفار والأزمان ، ص ۷۲ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
116

قوله : (إذ وَقَعَ زوجُ وَرَشَانَ على الحائط وهَدَلا هَدِيلَهُما) . [ح ۴ / ۱۲۷۸]
في القاموس : «الوَرَشان ـ محرّكَةً ـ : طائر ، وهو ساقُ حَرٍّ ، لحمه أخفّ من لحم الحمام ، وهي بهاء . والجمع : ورشان بالكسر». ۱
وفيه من السين المهملة : «ساق حُرّ : ذكر القَماري» . ۲
أقول : فورشان في الحديث بفتح الراء على أن يكون اسم جنس ، وبكسر النون على أن يكون مضافا إليه ، وينوّن على أنّه منصرف ؛ لوجود فعلانة ، كما نصّ عليه صاحب القاموس بقوله : «وهي بهاء». والإضافة من باب خاتم فضّة ، وإن احتمل على بُعد أن يكون زوج منوّنا ، وورشان بالرفع على أن يكون عطف بيان للزوج أو بدلاً .
ونقل الفاضل المتتبّع صاحب البحار عن كتاب بصائر الدرجات بدل «إذ وقع زوج ورشان على الحائط» : «إذ وقع عليه زوج ورشان ، فهدلا» ۳ إلى آخره ؛ وهو الصواب .
وفي الصحاح : «الهديل : صوت الحمام ؛ يقال : هدل القمري يهدل هدلاً ، مثل يهدر». ۴
وفي القاموس : «الهديل : صوت الحمام ، أو خاصّ بوحشيّها» . ۵قوله : (فلم يَبْقَ في الحبسِ رجلٌ إلّا تَرَشَّفَهُ وحَنَّ إليه) . [ح ۵ / ۱۲۷۹]
في الوافي : «هكذا وجدناه في النسخ . والترشّف بمعنى المصدر ، وتصحيحه في هذا المقام لا يخلو من تكلّف ، وظنّي أنّه بالسين المهملة ، يعني أنّه مشى إليه مشي المقيّد يتحامل برجله مع القيد» . ۶
أقول : هذا التفسير عبارة صاحب النهاية بعينها ۷ .
قوله : (فحُمِلَ على البَريدِ) . [ح ۵ / ۱۲۷۹]

1.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۹۳ (ورش) .

2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۷ (حرر) .

3.بصائر الدرجات ، ص ۳۴۲ ، ح ۵ . وعنه في بحار الأنوار ، ج ۴۶ ، ص ۲۳۸ ، ح ۱۷ .

4.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۴۸ (هدل) . وفيه : «هديلاً» بدل «هدلاً» .

5.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۶۷ (هدل).

6.الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۷۳ ، ذيل ح ۱۳۹۶ .

7.النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۲۲ (رسف) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65214
صفحه از 688
پرینت  ارسال به