123
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

ملك ابنه الهادي موسى بن محمّد سنة وشهرا ، ثمّ ملك هارون بن محمّد الملقّب بالرشيد لعنه اللّه .
واستشهد عليه السلام بعد مضيّ خمسة عشر سنة من ملكه مسموما في حبس السندي بن شاهك لعنه اللّه ، ودفن في المقبرة المعروفة بمقابر قريش . ۱
قال :
وكان له عليه السلام سبعة وثلاثون ولدا ذكرا أو اُنثى : عليّ بن موسى الرضا وإبراهيم والعباس والقاسم لاُمّهات أولاد ؛ وأحمد ومحمّد وحمزة لاُمّ ولد ؛ وعبداللّه وإسحاق وعبيداللّه و زيد والحسين والفضل وسليمان لاُمّهات أولاد ؛ وفاطمة الكبرى وفاطمة الصغرى ورقيّة وحكيمة وأمّ أبيها ورقيّة الصغرى وكلثوم واُمّ جعفر ولبابة وزينب وخديجة وعليّة وآمنة وحسنة وبريهة وعائشة واُمّ سلمة وميمونة واُمّ كلثوم .
وكان أحمد بن موسى كريما ورعا ، وكان موسى عليه السلام يحبّه ، ووهب له صفيّة المعروفة باليسيرة ، ويقال : إنّه أعتق ألف مملوك .
وكان محمّد بن موسى ورعا صالحا .
وكان إبراهيم بن موسى شجاعا ، وتقلّد الإمرة على اليمن في أيّام مأمون من قِبَل محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ، ومضى إليها ، ففتحها ، وأقام بها مدّة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان ، وأخذ له الأمان من المأمون .
ولكلّ واحد من ولد أبي الحسن موسى عليه السلام فضل ومنقبة ، وكان الرضا عليه السلام مشهورا بالتقدّم والنباهة وعِظَم الشأن وجلالة القدر بين الخاصّ والعامّ ، وكان أكبر ولد أبي الحسن موسى عليه السلام . ۲قوله : (مُنْصَرَفَه) .
اسم زمان منصوب على الظرف .
قوله : (بِكَمْ تَبِيعُنا هذه المُتَماثِلة). [ح ۱ / ۱۲۸۹]
في القاموس : «تماثل العليل : قارب البئر» .

1.إعلام الورى ، ص ۲۹۴ .

2.إعلام الورى ، ص ۳۱۲ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
122

وقال في باب الدال المهملة : «ودّان : قرية قرب الأبواء ». ۱
وفي كتاب مصباح اللغة : «الأبواء ـ على أفعال بفتح الهمزة ـ : منزل بين مكّة والمدينة قريب من الجحفة من جهة الشمال دون مرحلة». ۲
وفي النهاية في «اب» : «وفيه ذكر الأبواء ، هو بفتح الهمزة وسكون الباء والمدّ : جبل بين مكّة والمدينة ، وعنده بلد ينسب إليه» . ۳
ومقتضى إيراد صاحب القاموس وصاحب النهاية أنّ الأبواء فَعلاء لا إفعال كما قال صاحب المصباح .
قوله : (لِسْتٍّ خَلَونَ من رَجَبٍ) .
قال المحقّق الرضيّ :
قيل : يجيء ـ أي اللام ـ بمعنى «في» وبمعنى «بعد» وبمعنى «قبل» . قال اللّه تعالى : «جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ»۴ أي في يوم ، وكتبت لثلاث خلون أي بعد ثلاث ، ولثلاث بقين أي قبل ثلاث ، والأولى بناء الثلاثة على الاختصاص . ۵ انتهى .
وفي كتاب إعلام الورى في الركن الثالث :
وُلد عليه السلام بالأبواء ـ منزل بين مكّة والمدينة ـ لسبع خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين ومائة ، وقبض ببغداد في حبس السندي بن شاهك ـ لعنه اللّه ـ لخمس بقين من رجب . وقيل أيضا : لخمس خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة، وله عليه السلام يومئذٍ خمس وخمسون سنة . واُمّه اُمّ ولد يُقال لها : الحميدة البربريّة ، ويقال لها : الحميدة المصفّاة، وكنيته أبو الحسن وهو أبو الحسن الأوّل ، وأبو إبراهيم وأبو عليّ ، ويعرف بالعبد الصالح والكاظم .
وكانت مدّة إمامته عليه السلام خمسا وثلاثين سنة ، وقام بالأمر وله عشرون سنة ، وكانت في أيّام إمامته بقيّة ملك المنصور أبي جعفر ، ثمّ ملك ابنه المهديّ عشر سنين وشهورا ، ثمّ

1.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۴۴ (ودد) .

2.المصباح المنير ، ج ۱ ، ص ۶۷ (بوأ) .

3.النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۰ .

4.آل عمران (۳) : ۱۰ .

5.شرح الرضي على الكافية ، ج ۴ ، ص ۲۸۶، مع اختلاف يسير.

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 90625
صفحه از 688
پرینت  ارسال به