141
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

وفيه من الشين المعجمة : «شللت الإبل أشلّها شلاًّ : إذا طردتها». ۱
وفيه من المهملتين بعد المعجمة : «شرد البعير : إذا نفر ، فهو شارد وشرود . والجمع: الشرود وشُرُد ، مثل زبور وزبر ، وأنشد أبو عبيدة لعبد مناف بن ربع الهذلي :

حتّى إذا أسلكوهم في قتائدةشلاًّ كما تطرد الجمّالة الشرد.۲
أقول : من أحاط بفوائد ما ذكرنا لم يملّ عن الإطناب .
قوله : (حتّى انتهى إلى محمّد بن عبد الملك الزيّات) . [ح ۱ / ۱۳۰۹]
في شرح الفاضل الصالح : «هو وزير المعتصم ، وبعده وزير ابنه الواثق هارون بن المعتصم ، وكان أبوه يبيع دهن الزيت في بغداد» . ۳قوله : (فإذا الجند وصاحب الحَرَس) . [ح ۱ / ۱۳۰۹]
في شرح الفاضل الصالح : «الخبر محذوف ، والحرس ـ بفتحتين ـ : جمع حارس، كخدم جمع خادم» . ۴قوله : (بكُلّ حِيلةٍ) . [ح ۴ / ۱۳۱۲]
والغرض أن يدخله فيما هو فيه من الدنيا وزخارفها ، ويرغّه إلى المستلذّات النفسيّة والبدنيّة ، فيرى الناس أنّه ليس على ما اعتقدوا فيه .
قوله : (فلمّا اعتَلَّ) . [ح ۴ / ۱۳۱۲]
أي الإمام عليه السلام ، يعني لمّا اعتذر عن قبول دعوته .
وفي النهاية : «وفي حديث عاصم : ما علّتي وأنا جلد نابل ، أي ما عذري في ترك الجهاد ومعي اُهبة القتال؟ فوضع العلّة موضع العذر» . ۵ انتهى كلام صاحب النهاية .
وفي كتاب توحيد المفضّل للصادق عليه السلام في المجلس الثالث في حكمة حركة الشمس و تحقّق الفصول الأربعة : «فصارت تجري على مجاريها لا تعتلّ ولا تخلّف عن مجاريها» . ۶

1.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۳۷ (شلل) .

2.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۹۴ (شرد) .

3.شرح اُصول الكافي للمازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۸۵ .

4.المصدر .

5.النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۹۱ (علل) .

6.توحيد المفضل ، ص ۱۳۰، مع اختلاف يسير.


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
140

قال :
وإن دخل «إذا» و«إذ» المفاجأة في جواب «بينا» و«بينما» ؛ فإن قلنا كما هو مذهب المبردّ : «إذا» المفاجاة ظرف مكان لما بعده ، و«بينا» و«بينما» ظرفا زمانٍ له ، فمعنى «بينا زيد قائم إذ رأى هندا» بين أوقات قيامه في ذلك المكان ، أي في مكان قيامه ، وإن قلنا: إنّهما ظرفا زمان على ما هو مذهب الزجاج ، فهما مضافان إلى الجملة التي بعدهما ، مخرجان عن الظرفيّة ، مبتدآن خبرهما «بينا» و«بينما» ، والمعنى : وقت رؤية زيد هندا كائن بين أوقات قيامه .
والأولى أن يُقال بحرفيّة كلمتي المافجأة ، أو نقول : إنّهما زائدتان ، أو ليستا بمفاجأة في جواب «بينا» و«بينما» كما قال الجوهري وابن قتيبة وأبو عبيدة بزيادة «إذ» في نحو قوله تعالى :«وَإِذْ وَاعَدْنَا»۱وبزيادة [إذا] في قوله : حتّى إذا أسلكوهم في قُتائدة .۲انتهى .
وفي الصحاح :
ويكون ـ يعني «إذا» ـ للشيء توافقه في حالٍ أنت فيه ، وذلك نحو قولك : خرجت فإذا زيد قائم ، المعنى : خرجت ففاجأني زيد في الوقت بقيام .
وأمّا «إذ» فهي لما مضى من الزمان ، وقد يكون للمفاجأة مثل «إذا» ، ولا يليها إلّا الفعل الواجب ، وذلك نحو قولك : بينما أنا كذا إذ جاء زيد . وقد تزادانِ جميعا في الكلام ، كقوله تعالى :«وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسى»۳أي وواعدنا ، وقول الشاعر :

حتّى إذا أسلكوهم في قُتائدَةشلاًّ كما تَطرد الجمّالةُ الشرُدا
أي حتّى أسلكوهم في قُتائدة ؛ لأنّه آخر القصيدة ، أو يكون قد كفّ عن خبره لعلم السامع .۴انتهى .
وفيه أيضا في القاف من الدال المهملة : «قتائدة: اسم عقبة . قال [عبدمناف بن ربع]
:

حتّى إذا أسلكوهم في قتائدةشلاًّ كما تطرد الجمّالة الشردا
أي أسلكوهم في طريق [في] قتائدة» ۵ .

1.البقرة (۲) : ۵۱ .

2.شرح الرضي على الكافية ، ج ۳ ، ص ۱۹۸ ـ ۱۹۹ .

3.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۴۳ (إذا) .

4.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۲۲ (قتد) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 90106
صفحه از 688
پرینت  ارسال به