الرابع للمسكين والفقير .
الخامس لابن السبيل . وسيجي?بيان الصنفين إن شاء اللّه تعالى .
قوله : «بلا إيجاف خيل»؛ من أجاف الخيل : إذا أعدى .
قوله : «وما أنجلوا عنه» أي وكالمال الذي اُخذ من الكافرين بسبب انجلائهم عنه .
قوله : «فخمسه» . أي خمس المال الحاصل .
المتن :
«والباقي كان لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وبعده للمترصّدين للجهاد ، ويضع الإمام ديونا، وينصب لكلّ جماعة عريفا ، ويقدّم في إثبات الاسم والإعطاء بنو هاشم وبنو المطّلب ، ثمّ بنو عبد شمس ، ثمّ بنو نوفل ، ثمّ بنو عبد العزّى ، ثمّ الأقرب فالأقرب إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ثمّ الأنصار ، ثمّ سائر العرب والعجم ، ولا يثبت من لا يصلح للغزو . ويعطى كلّ واحد بقدر حاجته وزوجاته وأولاده وعبد واحد في حياته وبعده إلى أن تنكح الزوجة ويستقلّ الولد ، وإذا فضلت وزّع على مؤونهم ، وجاز صرف بعضه إلى الثغور والكراع والسلاح ، وعقار الفيء يجعل وقفا ، ويقسّم غلّتها كذلك» .
الشرح :
وأمّا الأخماس الأربعة الباقية فكانت لرسول اللّه صلى الله عليه و آله في حياته مضمومةً إلى خمس الخمس ، فجملة ما كان أحد وعشرون سهما ، وكان عليه السلام يصرفها إلى مصالحه ، وبعده عليه السلام للمرتزقة المترصّدين للجهاد ؛ لأنّها كانت له عليه السلام لحصول النصرة به إذا كان منصورا بالرعب على ميسرة شهر ، وبعده جند الإسلام هم المترصّدون للنصرة وإرعاب الكفّار ، فيضع الإمام ديوانا ، وهو الدفتر الذي يثبت فيه أسماء المرتزقة وأقدار أرزاقهم ، وينصب لكلّ عدد يراه عريفا ليعرض عليه ، ويجمعهم عند الحاجة .
روي أنّه عليه السلام عام خيبر نصب على كلّ عشرة عريفا .
ويستحبّ أن يقدّم الإمام في الإعطاء في إثبات الاسم في الديوان قريشا على سائر الناس ؛ لقوله عليه السلام : «قدّموا قريشا» وهم ولد النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن مزار بن معد بن عدنان .
ثمّ يقدّم من قريشٍ الأقربُ إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وهو محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك