وفيه : «الشاش : بلد بما وراء النهر» ۱ .
قوله : (أوِ اسْتَقَتْ) . [ح ۵ / ۱۰۷۶]
كذا في النسخ . وفي بعضها «أو استقيت». ولعلّه الصواب .
قوله : (إلّا ما غَصَبَ عليه) . [ح ۵ / ۱۰۷۶]
في القاموس : «غصبه يغصبه : أخذه ظلما ، كاغتصبه . وفلانا على الشيء : قهره» ۲ .
و «المغصوبين عليها» صفة «الذين» .
قوله : (ثمّ تلا [هذه الآية] : «قُلْ هِىَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ»۳ الآية . [ح 5 / 1076]
في تفسير الكواشي :
«قُلْ هِىَ» أي الزينة والطيّبات «لِلَّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» ولغيرهم ، ولم يصرّح بذلك إعلاما بأنّ المؤمنين هم المستحقّون لها ، وأنّها خلقت لهم دون الكافرين «خَالِصَةً» خالصة رفعا خبر بعد خبر لهي ، فيوم القيامة ظرف لخالصة . في البيضاوي: انتصابها على الحال ، وقرأ نافع بالرفع على أنّها خبر بعد خبر . انتهى .
وفي مغني اللبيب:
الحال ينقسم باعتبارات . قال : الثالث انقسامها بحسب الزمان إلى ثلاثة : مقارنة، وهو الغالب ، نحو «وَهَذَا بَعْلِى شَيْخا»۴ .
ومقدّرةٍ ، وهي المستقبلة ، كمررت برجل معه صقر صائدا به غدا ، أي مقدّرا ذلك ، ومنه: «ادْخُلُوهَا خَالِدِينَ»۵ ، «لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ»۶ .
ومحكيّةٍ ، وهي الماضية ، نحو : جاءني زيد أمس راكبا . ۷
أقول : قوله عزّ وجلّ: «هِىَ لِلَّذِينَ آمَنُوا» مع أنّ غير المؤمنين أيضا متمتّع من الدنيا
1.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۷۶ (شاش) .
2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۱۱ (غصب) .
3.الأعراف (۷) : ۳۲ .
4.هود (۱۱) : ۷۲ .
5.الزمر (۳۹): ۷۳.
6.الفتح (۴۸): ۲۷.
7.مغني اللبيب ، ج ۲ ، ص ۴۶۵ .