249
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

حمله» ۱ بضمّ اللّام .
ومقتضى كلام اللغويّين أيضا ذلك كما سمعت .
وبالجملة : البهض هو الإثقال المسند إلى الحِمل ، وهذا المعنى لا يلائم كلام الإمام عليه السلام في هذا الحديث إلّا بتكلّف ، بل الملائم المناسب المعنى الثاني ، فينبغي أن يقرأ : «فتبهضوهم» على باب الإفعال ، ويكون الإبهاض متعدّيا إلى مفعولين : المتحمّل والحمل ، فيكون مفعوله الثاني محذوفا ؛ إلّا أنّ ظاهر كلام صاحب القاموس أنّ بهضني وأبهضني بمعنى . ۲قوله : (وهو بالحيرة) . [ح ۲ / ۱۵۳۱]
في النهاية : «الحيرة ـ بكسر الحاء ـ : البلد القديم بظهر الكوفة» . ۳قوله : (أنا وجماعة) . [ح ۲ / ۱۵۳۱]
أي بعثني وجماعة .
والمقام يقتضي أن يكون «أنا» تأكيدا للضمير المنصوب في «بعثني» . وكون «أنا» مرفوعا يأباه على المشهور . ولمّا كان القائل ممّن لا يوثق بفصاحته فلا ضَيْرَ .
قوله : (مُغْتمّين) . [ح ۲ / ۱۵۳۱]
في شرح الفاضل الصالح : «مغتمّين بالغين المعجمة . وفي بعض النسخ : معتمّين، أي داخلين وقت العتمة» ۴ انتهى .
قوله : (في الحائر) . [ح ۲ / ۱۵۳۱]
في القاموس : «الحائر : مجتمع الماء ، والمكان المطمئنّ ، والبستان ، كالحير . وكربلاء بالحير ، أو موضع بها ، ومدينة قرب الكوفة» . ۵قوله : (وأنا بحال) . [ح ۲ / ۱۵۳۱]
أي حال مكروه من الضعف والكلال .

1.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۳۲۵ (بهض) .

2.الصحيفة السجّاديّة ، ص ۵۲ ، الدعاء (۷) .

3.النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۶۷ (حير) .

4.شرح اُصول الكافي للمازندراني، ج ۸ ، ص ۱۳۳ .

5.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶ (حور) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
248

قوله :«ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ»۱. [ح ۱ / ۱۵۲۹]
أي وجوب الجهاد المفهوم من الآية السابقة .
قوله :«وَ لَا مَخْمَصَةٌ». [ح ۱ / ۱۵۲۹]
في الصحاح : «الخمصة : الجوعة ، يُقال : ليس للبطنة خيرٌ من خمصة [تتبعها] . والمخمصة : المجاعة [وهو مصدر] مثل المغضبة والمعتبة ، وقد خمصمه الجوع خمصا ومخمصة» . ۲

باب درجات الإيمان

قوله : (والحلم) . [ح ۱ / ۱۵۳۰]
قال أهل العلم : الحلم هيئة حاصلة للنفس من الاعتدال في القوّة الغضبيّة ، مانعة لها من الانفعال بسهولة من الواردات المكروهة التي من شأنها تحريك النفس إلى الانتقام والتسلّط والغلبة .
قوله : (فَتَبْهَضُوهُم) . [ح ۱ / ۱۵۳۰]
في القاموس : «بهضني الأمر ـ كمنع ـ وأبهضني ، أي فدحني ، وبالظّاء أكثر» . ۳
وفيه : «فدحه الدَّين : أثقله». ۴
وفي المجمل : «هذا أمرٌ باهظ : إذا ثقل ؛ وقد بهظني» . ۵
أقول : الإثقال إثقالان : إثقال الحِمل نفسه للذي تحمله ، ويقال له بالفارسيّة : «سنگينى كردن بار» وإثقال من يحمل أحدا حملاً ، ويُقال له بالفارسية : «سنگين كردن بار» وبهظني هو المعنى الأوّل .
وفي الصحيفة الكاملة : «وقد نزل بي ياربّ ما قد تكأّدني ثقله ، وأَلَمَّ بي ما قد بهظني

1.النساء (۴) : ۹۵ .

2.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۳۸ (خمص) .

3.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۳۲۵ (بهض) .

4.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۳۹ (فدح) .

5.مجمل اللغة ، ج ۱ ، ص ۱۳۷ (بهظ) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 89802
صفحه از 688
پرینت  ارسال به