قوله :«مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ»۱. [ح ۳ / ۱۰۸۲]
  
 في الكشّاف : 
«مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ» : أرسل البحر الملح والبحر العذب متجاورين متلاقيين ، لا فصل بين الماءين في مرءي العين «بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ» : حاجز من قدرة اللّه تعالى «لا يَبْغِيَانْ» : لا يتجاوزان حدّيهما ، ولا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة ۲ . 
 وفي القاموس : «مرج البحرين : خلاهما لا يلتبس أحدهما بالآخر» ۳ . ومثله في الصحاح ۴ . 
قوله :«يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ»۵. [ح ۳ / ۱۰۸۲]
 في الكشّاف : 
 اللؤلؤ : الدرّ. والمرجان : هذا الخرز الأحمر وهو البسذ . وقيل : اللؤلؤ : كبار الدرّ ، والمرجان : صغاره . 
 فإن قلت : لِمَ قال : «منهما» وإنّما يخرج من الملح؟ 
 قلت : لمّا التقيا وصارا كالشيء الواحد جاز أن يقال «يخرج منهما» كما يقال : «يخرجان من البحر» ولا يخرجان من جميع البحر ولكن من بعضه ، وتقول : خرجت من البلد ، وإنّما تخرج من محلّة[من محالّه] ، بل من دار واحدة من دُورها . وقيل : لا يخرجان إلّا من ملتقى الملح والعذب . ۶قوله : (فباللّه لابتذال نِعَمِ اللّه ) . [ح ۳ / ۱۰۸۲]
 في مغني اللبيب : «اللام المفردة ثلاثة أقسام : عاملة للجرّ ، وعاملة للجزم ، وغير عاملة . والعاملة للجرّ مكسورة مع كلّ ظاهر ، نحو لزيدٍ ولعمر ، و إلّا مع المستغاث المباشر ل «يا» فإنّها مفتوحة ، نحو يا أللّه ». ۷
 أقول : الاستغاثة في هذا المقام كناية عن التأذّي بما فعل الرجل من ترك الأهل ، وفي