265
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

باب فضل اليقين

قوله : (ولا يَلومَهم على ما لم يُؤته اللّه ) . [ح ۲ / ۱۵۶۸]
الضمير عائد الموصول ، والمفعول الثاني للإيتاء ـ وهو «إيّاهم» ـ محذوف . المعنى : لا يلومهم على قلّة الرزق بزعم أنّهم لا يسعون له كلّ السعي . ويُقال لأمثالهم في الفارسيّة : «كاهل وبى رشد ».
وهذه الملامة تصدر كثيرا من الأب على ولده ، ومن أقربائه وأقرباء زوجته .
وبهذا يظهر مناسبة معنى اللوم والتعليل الذي قاله عليه السلام .
وقال صاحب الوافي :
لعلّ المراد بقوله : «ولا يلومهم على ما لم يؤته اللّه » أن لا يشكوهم على ترك صلتهم إيّاه بالمال ونحوه ؛ فإنّ ذلك شيء لم يقدّر اللّه له ولا يرزقه إيّاه ، ومن كان من أهل اليقين عرف أنّ ذلك كذلك، فلا يلوم أحدا بذلك ، وعرف أنّ ذلك ممّا اقتضته ذاته بحسب استحقاقه ، وبما أوجبته حكمة اللّه تعالى في أمره . ۱قوله : (جَعَلَ الرَّوْحَ والراحةَ في اليقين ، وجَعَلَ الهمَّ والحزنَ في الشكّ) . [ح ۲ / ۱۵۶۸]
فيه إطلاق الشكّ على ما ليس بيقين .
قوله : (فإنّه مُعْوِرٌ) . [ح ۵ / ۱۵۷۱]
في النهاية : «طريق معورة ، أي ذات عورة يُخاف فيها الضلال والانقطاع . وكلّ عيب وخلل في شيء فهو عورة» . ۲
وفي القاموس : «العوار ـ مثلّثهً ـ : العيب والخرق ، والشقّ في الثوب» . ۳
أقول: في كتاب النكاح من الكافي في باب أنّ من عَفّ عن جرم الناس عُفّ عن جرمه: ۴
عن مفضّل الجعفي ، قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : «ما أقبح بالرجل أن يُرى بالمكان المُعْوِر ،

1.الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۷۰ .

2.النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۱۹ (عور) .

3.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۷ (عور) .

4.في الكافي المطبوع : «باب أنّ من عفّ عن حَرَمِ الناس عُفّ عن حَرَمه» .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
264

[باب المكارم]

قوله : (إقراء الضيف) . [ح ۱ / ۱۵۶۰]
في القاموس : «قرى الضيفُ ، قرى ـ بالكسر والقصر ، وبالفتح والمدّ ـ : أضافه كاقتراه. واستقرى و اقترى وأقرى : طلب ضيافة . وهو مقري للمضيّف» . ۱قوله : (والتَّذَمُّمُ للجار) . [ح ۱ / ۱۵۶۰]
في النهاية :
المذمّة بالفتح : مفعلة من الذمّ ، وبالكسر من الذمّة والذِّمام . وقيل بالكسر والفتح : الحقّ ، والحرمة التي يذمّ مضيّعها .
وفيه : «خلال المكارم كذا وكذا ، والتذمّم للصاحب» هو أن يحفظ ذمامه ، ويطرح عن نفسه ذمّ الناس له إن لم يحفظه . ۲
وفي القاموس : «تذمّم : استنكف . يُقال : لو لم أترك الكذب تأثّما لتركته تذممّا» . ۳قوله : (السَّمْح الكفّين) . [ح ۷ / ۱۵۶۶]
في القاموس : «سمح ـ ككرم ـ سماحا وسماحةً : جاد ، وكرم» . ۴
وفي النهاية :
يُقال : سمح وأسمح : إذا جاد وأعطى عن كرمٍ وسخاء . وقيل : إنّما يُقال في السخاء: سمح ، وأمّا أسمح فإنّما يُقال في المبالغة في الانقياد . ۵ يُقال : أسمحت نفسه ، أي انقادت . والصحيح الأوّل . والمسامحة : المساهلة . ۶قوله : (النقيّ الطَّرَفَيْن) . [ح ۷ / ۱۵۶۶]
أي الفم والفرج . ويحتمل النقاء من جهة الأب والاُمّ .

1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۷۷ (قرى) .

2.النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۶۹ (ذمم) .

3.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۱۶ (ذمم) .

4.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۲۹ (سمح) .

5.في المصدر : «فإنّما يقال في المتابعة والانقياد» .

6.النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۹۸ (سمح) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 89781
صفحه از 688
پرینت  ارسال به