279
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

قوله : (وكيف يَقِلُّ ما يُتَقَبَّلُ) . [ح ۵ / ۱۶۲۴]
إشارة إلى قوله تعالى : «إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ»۱ .
قوله : (كونوا النُّمْرُقَةَ الوسطى) [ح ۶ / ۱۶۲۵] إلى آخره .
في الأساس : «جلس على النمرقة ، والنمرق ونمارق مصفوفة : وسائد» . ۲
وفي القاموس : «النمرق والنمرقة ـ مثلّثة ـ : الوسادة الصغيرة» . ۳
وفي الصحاح : «النمط : ضرب من البسط ، والجمع : أنماط ، مثل سبب وأسباب . والنمط أيضا : الجماعة من الناس أمرهم واحد» . ۴
وفي الحديث : «خير هذه الاُمّة النمط الأوسط ، يلحق بهم التالي ، ويرجع إليهم الغالي» . ۵
ويلوح من سياق كلام الجوهري : أنّ النمط في الحديث بالمعنى الثاني . والظاهر عندي أنّه بالمعنى الأوّل ، وأنّ اللام في النمرقة في كلام أبي جعفر عليه السلام للعهد الخارجي، يعني كونوا الوسادة التي في حديث النبيّ صلى الله عليه و آله : «خير هذه الاُمّة النمط الأوسط» إلى آخره .
والوسطى مؤنّث أوسط وهو إمّا بالمعنى المتعارف ، أو بمعنى الأعدل والأشرف .
وفي الصحاح : «فلان وسيط في قومه : إذا كان أوسطهم نسبا وأرفعهم محلّاً ، والوسط من كلّ شيء أعدله ، قال اللّه تعالى : «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطا»۶ » انتهى .
قوله : (ويُوَطِّئُ رَحْلَه) . [ح ۷ / ۱۶۲۶]
في الصحاح : «الرحل : مسكن الرجل» . ۷

1.المائدة (۵) : ۲۷ .

2.أساس البلاغة ، ص ۶۵۵ (نمرق) .

3.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۸۶ (نمرق) .

4.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۶۵ (نمط) .

5.نهج البلاغة ، ص ۱۸۴ ، الخطبة ۱۲۷ ؛ الأمالي للمفيد ، ص ۳ ، المجلس ۱ ، ح ۳ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۶۲۵ ، المجلس ۳۰ ، ح ۵ .

6.الصحاح، ج ۳، ص ۱۱۶۷ (وسط). والآية في سورة البقرة (۲) : ۱۴۳ .

7.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۷۰۶ (رحل) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
278

وليس المراد هاهنا المعنى المصدري ، بل الكتاب الذي كتب فيه أنّ حامله بريءٌ من النار ، والمحفوظ في النسخ بدون المدّ .
وفي الكافي في كتاب فضل القرآن : «مَن قرأ إذا أوى إلى فراشه : قل يا أيُّها الكافرون وقل هو اللّه أحد، كَتَبَ اللّه براةً من الشرك» . ۱قوله : (ومن كان للّه عاصيا فهو لنا عدوّ) . [ح ۳ / ۱۶۲۲]
ارتكاب العصيان قد يكون على وجه الزلّة ، وهو الذي اُشير إليه فيما ثبت عن النبيّ صلى الله عليه و آله : «حبّ عليّ لا يضرّ معه معصية» . ۲
وقد يكون على وجه المضادّة والتجبّر ، وهو الذي ذكر الإمام أنّه لا ينفع معه المحبّة .
وقد جُمِعَ الوجهان في دُعاء السحر لسيِّد الساجدين زين العابدين عليه السلام حيث قال فيما قال : «إلهي ما عصيتُك حين عصيتك وأنا لربوبيّتك جاحد ، ولا بأمرك مستخفٌّ، ولا لعقوبتك متعرِّضٌ ، ولا لوعيدك متهاونٌ ، ولكن خطيئةٌ عرضت وسوّلت لي نفسي ، وأعانت عليها شقوتي ، وغرّني سترك المُرخى عليَّ» الدُّعاء . ۳
ولعلّ هذا هو المراد بالجهالة في قوله تعالى : «إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ»۴ . واستعمال لفظ الجهالة في هذا المعنى شائع في المحاورات .
قوله : (عنقٌ من الناس) . [ح ۴ / ۱۶۲۳]
في القاموس : «العنق ـ بالضمّ وبضمّتين ـ : الجماعة من الناس» . ۵

1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۲۶ ، ح ۲۳ .

2.اوائل المقالات للشيخ المفيد ، ص ۳۳۶ ؛ الروضة في فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام لشاذان بن جبرئيل ، ص ۲۸ ؛ المناقب لابن شهر آشوب ، ص ۱۹۷ ؛ كشف الغمّة، ج ۱ ، ص ۹۳ ؛ نهج الحقّ ، ص ۲۶۰ ؛ كشف اليقين ، ص ۲۲۵ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۴ ، ص ۸۶ ، ح ۱۰۳ .

3.مصباح المتهجد ، ص ۵۸۷ ؛ المصباح للكفعمي، ص ۵۹۵ .

4.النساء (۴) : ۱۷ .

5.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۶۹ (عنق) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 89282
صفحه از 688
پرینت  ارسال به