29
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

سبيل الحكمة والمعرفة لا يتمشّى إلّا بقدمي الفقه والزهد ، فقلت :

حكمت آمد گنج مقصود اى حزينليك اگر با فقه و زهد آمد قرين
فقه و زهد ار مجتمع نبود بهمكى توان زد در رَهِ حكمت قدم
فقه چبود؟ آنكه محتاجى بدانهر صباح و شام بل آنا فآن
فقه چبود؟ زاد راه سالكينآنكه شد بى زاد، گشت از هالكين
زهد چه؟ تجريد قلب از حبّ غيرتا تعلّق نايدت مانع ز سَير
گر رسد مالى نگردى شادمانور رود هم نبودت باكى از آن
لطف دانى آنچه آيد از خداعرف خواهش فقر كو خواهش غنى
اعرفوا إخواننا منجاتكمنصّ «لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ»
نيست در حدّ زهادت معتبرفَقْد باغ و راغ و اسب و گاو و خر
گرچه اينها غالبا سدّ رهندپاى بند ناقصان گمرهند
آنكه گشت آگاه وشد واقف ز حالداند از بهر چه باشد ملك ومال
مال دنيا را مُعينِ راه داناى محدّث نصّ «نِعمَ العَوْن» خوان
حبّ دنيا گرچه رأس هر خطا استاصل دنيا آلت بسْ خيرها است
سيب طعمش قوّت دل مى دهدگر ز رنگش طفل را دل مى جهد
عاقل آن را بهر خوردن مى بردبهر رنگش طفل حسرت مى خورد
ولقد أحسن وأجاد من قال في أصل الدنيا ومحبّتها :

آب در كشتى هلاك كشتى استآب در بيرون 1 كشتى پشتى است 2
قوله : (فعلى ما اقتَصَرْتَ) . [ح 3 / 1082]
المشهور في «ما» الاستفهاميّة حذف الألف إذا وقعت مجرورا ، نحو قوله تعالى : «فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراهَآ» 3 ، وقوله تعالى : «فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ» 4 ، وقوله : «لِمَ

1.في المصدر : «آب اندر زير».

2.مثنوى معنوى ، ص ۴۷ .

3.النازعات (۷۹) : ۴۳ .

4.النمل (۲۷) : ۳۵ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
28

الحديث : «قصم ظهري رجلان : عالم متهتّك ، وجاهل متنسّك» ۱ .
واللام في «لابتذال» موطّئة للقسم .
وفي القاموس : «الابتذال : ضدّ الصيانة» ۲ .
ولعلّ المعنى أنّ جعل نعم اللّه مبتذلةً بالفعال ـ بأن يصرف في مصارفها الممدوحة في الشرع ، ولا يهتمّ بجمعها وادّخارها وحفظها وحراستها زائدا على ما في سنن العقل والشرع ، ولو ضاع مال من حدثان الدهر لم يضطرب كلّ الاضطراب ، كما هو شأن الحريص على الدنيا والبخيل بها ـ أحبّ إلى اللّه تعالى من جعلها مبتذلةً بالمقال بأن يذمّها ويصفها بالسوء ، كما هو شأن المتصوّفة الجهلة .
والغرض من إيراد الآية الكريمة أنّ اللّه تعالى أمر بتحديث نعمه ، وظاهر أنّ المراد ذكرها على وجه الاستعظام لا الاستحقار ، فابتذاله بالمقال خلاف مقتضى الآية ، وعدم قبول الأنبياء والأوصياء عليهم السلام لأصلها لئلّا ينكسر قلوب الفقراء ، ولأنّ لهم مع اللّه تعالى شؤونا وأحوالاً وأزمانا وأوقاتا أجلّ وأرفع من أن يتوجّهوا فيها إلى مرمّة الدنيا ، فلو قبلوها بدون أن يرمّوها لكان في ذلك التضييعُ ، فلم ينالوا منها إلّا بقدر ما ألزمه العقل والشرع ، وكان سيّدنا صلى الله عليه و آله كثيرا ما يدعو ويقول : «اللّهمَّ ارزق محمّدا وآل محمّد الكفاف والعفاف» ۳ . وكان إذا رزق مالاً زائدا على الكفاف صرفه ، ولم يحبسه أكثر من زمان لقاء المستحقّ وإن كان الشرع أباح التوسّع في الحلال ، ولكن حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين ، وكلامنا في أصحاب اليمين دون السابقين .
وقد ذكرت فصلاً من أحوال المال في المثنويّ المسمّى ب «نان وپنير» محتذيا بمثنويّ الشيخ الأجلّ بهاء الملّة والدين الذي سمّاه ب «نان وحلوا» حيث بيّنت أنّ سلوك

1.غرر الحكم ، ص ۴۸ ، ح ۲۴۵ ؛ معدن الجواهر للكراجكى ، ص ۲۶ ؛ منية المريد ، ص ۱۸۱ ؛ بحارالأنوار ، ج ۲ ، ص ۱۱۱ ، ح ۲۵ .

2.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۳۴ (بذل) .

3.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۴۰ ، باب الكفاف ، ح ۴ . و عنه في بحار الأنوار ، ج ۶۹ ، ص ۶۱ ، ح ۴ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65389
صفحه از 688
پرینت  ارسال به