291
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

قوله :«وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَا الَّذِينَ صَبَرُوا»۱.[ح ۳ / ۱۶۹۲]
في القاموس : «وإنّك لتلقّى القرآن : يلقى إليك وحيا من اللّه » . ۲قوله : (حتّى نالوه بالعظائم) .[ح ۳ / ۱۶۹۲]
لم أرَ هذا الاستعمال في كتب اللغة إلّا في الأساس بهذه العبارة : «نلته بخير». ۳ ولعلّ المعنى : رموه بالفواحش العظيمة مثل أنّه عشق امرأة زيدٍ ، أو أوصلوا إليه الأذيّات العظيمة .
قوله :«فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ»۴.[ح ۳ / ۱۶۹۲]
أي نزّه تعالى عن النقائص ، مثل أن يكون غافلاً عمّا يعمل الظالمون «بِحَمْدِ رَبِّكَ» : متلبّسا بحمده .
قوله :«وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ»۵.[ح ۳ / ۱۶۹۲]
في القاموس : «عرش يعرش ويعرش : بنى عريشا ؛ والرجل: بطر ؛ والبيت: بناه؛ والكرم : رفع دواليه على الخشب ؛ والبئر : طواها بالحجارة قدر قامة من أسفلها وسائرها بالخشب ؛ والبيت : سقّفه» . ۶قوله :«حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ»۷.[ح ۳ / ۱۶۹۲]
في القاموس: «ثقف ـ ككرم وفرح ـ : صار حاذقا فطنا . وثقفه ـ كسمعه ـ : صادفه ، أو أخذه وظفر به ، أو أدركه» . ۸قوله : (واستبدل بالعسر يسرا)۹. [ح ۶ / ۱۶۹۵]
المفعول بلا واسطة هو ما يأخذه المستبدل ، والمفعول بواسطة الباء هو الذي يُعطيه في العوض . و«استبدل» عطف على «لم يكسره» يعني أنّ الحرّ الصابر إن تداكّت عليه

1.فصّلت (۴۱) : ۳۵ .

2.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۸۶ (لقي) .

3.أساس البلاغة ، ص ۶۶۲ (نيل) .

4.الحجر (۱۵) : ۹۸ .

5.الأعراف (۷) : ۱۳۷ .

6.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۷۸ (عرش) .

7.البقرة (۲) : ۱۹۰ .

8.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۲۱ (ثقف) .

9.في الكافي المطبوع : «واستبدل باليسر عُسرا» .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
290

وقد سمعت مرارا أنّ أكثر ما ذكره مدوّنوا اللغة ما استفادوه من كلام من يوثق بعربيّتهم بحسب اقتضاء المقام وسياقة الكلام ، لا ما رووه من العرب العرباء ، وهذا الحديث من كلام من خرج من بيته الكلام المعجز النظامِ ، والمعنى الذي ذكرناه له ممّا لا يشكّ فيه بعد ملاحظة المقام ، فالاقتصار على ما أودعه أهل اللغة المشهورون في كتبهم جمود من الطبيعة .
قوله : (ولا أرضا قَطَعَ) .[ح ۶ / ۱۶۸۷]
في الفائق عن النبيّ صلى الله عليه و آله :
«أنّ هذا الدِّين متين فأوغل فيه برفق ، ولا تبغّض إلى نفسك عبادة اللّه ، فإنّ المنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى ».
يُقال : أوغل القوم وتوغّلوا أو تغلغلوا : إذا أمضوا ۱ في سيرهم ، بمعنى أمعن فيه وأبلغ فيه الغاية القصوى والطبقة العُليا . ولا يكن ذلك منك على سبيل الخرق والتهافت والتسرّع ، ولكن بالرفق والرسل وتألّف النفس شيئا فشيئا ، ورياضتها فينة بعد فينة حتّى تبلغ المبلغ الذي ترومه ، وأنت مستقيم ثابت القدم ، ثبْت الجنان ، ولا تحمل على نفسك فيكون مَثَلك مثلَ من أغذّ ۲ السير فبقي منبتّا ـ أي متقطّعا ۳ به ـ لم يقض سفره وأهلك راحلته . ۴
وفي الصحاح : «الإغذاذ في السير : الإسراع» . ۵
وفي النهاية : «فيه : أنّ هذا الدِّين متين فأوغل فيه برفق . الإيغال : السير الشديد» . ۶

باب الصبر

[قوله] : (من صَبَرَ صَبَرَ قليلاً).[ح ۳ / ۱۶۹۲]
أي صبر صبرا قليلاً، أو في زمانٍ قليل .

1.في المصدر : «امعنوا» .

2.في المصدر : «أوغذ» .

3.في المصدر : «منقطعا» .

4.الفائق في غريب الحديث ، ج ۳ ، ص ۳۷۲ (وغل) .

5.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۶۷ (غذذ) .

6.النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۰۹ (وغل) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65285
صفحه از 688
پرینت  ارسال به