297
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

خطيئة جدّد له نعمة وأنساه الاستغفار ، أو أن يأخذه قليلاً قليلاً ولا يباغته» . ۱قوله : (إذ ثَنى رِجْلَه) .] ح ۲۶ / ۱۷۴۰ ]
في القاموس : «ثنى ـ كسعى ـ : ردّ بعضه على بعض ؛ وانثنى : انعطف ؛ وثنّاه تثنية: جعله اثنين» . ۲
وفي النهاية :
وفي حديث الدعاء : «من قال عقيب الصلاة وهو ثانٍ رجله» أي عاطف رجله في التشهّد قبل أن ينهض .
وفي حديثٍ آخر : «من قال قبل أن يثني رجله» هذا ضدّ الأوّل في اللفظ ، ومثله في المعنى ؛ لأنّه أراد قبل أن يصرف رجله عن حالتها التي كانت عليها في التشهّد . ۳قوله : (من صَدَقَ اللّه نجا) .] ح ۲۹ / ۱۷۴۳ ]
بالتخفيف من قولهم : صدقه الحديث ، كما في القاموس .
والمراد أنّه من اعترف بأنّ ما أصبح به من نعمةٍ أو عافيةٍ في دينٍ أو دنيا فمن اللّه وحده لا شريك له ، وكان صادقا في هذا الاعتراف غير متكلّف له ، أي مخبر عمّا في قلبه ، ولم يكن مجرّدَ التفوّه .
ويمكن أن يكون من باب قوله تعالى : «لَقَدْ صَدَقَ اللّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ»۴ ، أي أخرج رؤياه إلى الفعليّة والتحقّق ، وقولِه حكايةً عن أهل الجنّة : «الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ»۵ .
في مصادر اللغة : «الصدق : راست گفتن وراست گردانيدن وعده ». فالمعنى من صدق اللّه اعترافَه بما ذكر ، أي عمل بمقتضاه وهو عدم التواضع للغنيّ لأجل غناه ، وعدم إرضاء المخلوق في سخط الخالق ، لينال من دنياه ، وإن وصل إليه من أحد نعمةً شكر اللّه تعالى أوّلاً وبالذات ، وأيقن أنّه تعالى وليّ النعمة ، وشكر ذلك الأحدَ ثانيا

1.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۸۸ (درج) .

2.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۰۹ (ثني) .

3.النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۲۶ (ثنا) .

4.الفتح (۴۸) : ۲۶ .

5.الزمر (۳۹) : ۷۴ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
296

قوله : (قال : الذي أنعم) .] ح ۵ / ۱۷۱۹ ]
الذي صفة للربّ .
وقوله : (بما فضّلك) [ح ۵ / ۱۷۱۹ ] أي بتفضيلك ، على أنّ «ما» مصدريّة ؛ أو بنعمةٍ فضّلك بها ، على أنّ العائد محذوف .
وقوله : (فَحَدَّثَ ) [ح ۵ / ۱۷۱۹ ] فعل ماض صورةً ، وأمر غائب معنًى ، أي فليحدّث المنعم عليه بدينه ؛ لأنّه من أعظم نعماء اللّه عليه . والمراد بالتحديت ذكره في المجالس والمقامات المناسبة ، أو الأعمّ منه ومن التحديث النفسي مثل أن يتذكّر ـ إذا اُبتلي بضيق المعاش، ورأى كافرا بسطت له الدنيا ما وفّقه اللّه تعالى له وخصّه به من الفوز بالدِّين الحقّ ، وأنّ عليه من نِعم الدنيا أيضا ما لا يمكنه أداء شكره طولَ العمر .
قوله :«لتَشْقى»۱.] ح ۶ / ۱۷۲۰ ]
في القاموس : «الشقاء : الشدّة والعسر ، ويمدّ ، شقي كرضي شقاوة ، ويكسر ، وشقاء» ۲ .
قوله : (لا يضرّ معهنّ شيء) [ح ۷ / ۱۷۲۱ ] من جهة الإتراف والإطغاء .
أي شيء مما نذكر ، وهو الكرب والذنب والنعمة وضرر النقمة والمراد بالضرر الضرر الحقيقي ، فلا يرد أنّه ربّ كرب دعا عنده فلم يصرف ، وذلك لأنّ اللّه تعالى إذا لم يصرف الكرب عن الداعي لمصلحة ، أعدّ له من نعيم الجنّة ما يستصغر معه أضعاف الضرر الذي اُصيب به في هذه الدار الفانية ؛ على أنّ أكثر الدعوات خالية عن الشرائط ، ولذلك لا تبلغ درجة الإجابة ، والضرر الذي يتوقّع من النعمة عند عدم الشكر الخيلاءُ والاستطالة والإزراء بالمقلّين والغفلة عن المُنعِم الحقيقي وركوب المحارم ، فمن به شيء من هذه علم أنّه لم يأت بشكر اللّه وإن قال «الحمد للّه » في كلّ يوم ألف مرّة .
قوله : (يكون ذلك استدراجا) .] ح ۱۷ / ۱۷۳۱ ]
في القاموس : «استدرجه : خدعه وأدناه . واستدراج اللّه تعالى العبد : أنّه كلّما جدّد

1.طه (۲۰) : ۲ .

2.القاموس الميحط ، ج ۴ ، ص ۳۴۹ (شقو) .

تعداد بازدید : 89557
صفحه از 688
پرینت  ارسال به