305
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

وفي أوائل حديث كتاب الروضة : «وإيّاكم ومماظَّتَهم ، دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام ؛ فإنّه لابدّ لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم الكلامَ بالتقيّة التي أمركم اللّه أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم» الحديث ۱ .
ولكن غير خافٍ عليك أنّ قوله عليه السلام «بالتقيّة» متعلّق بقوله : «دينوا» والمعنى أنّه وإذ لابدّ لكم أن تجالسوهم وتخالطوهم وتنازعوهم الكلام ، فدينوا في المجالسة والمخالطة والمنازعة بالتقيّة التي أمركم اللّه بها ، ولا تتركوها على حال ؛ هكذا ينبغي أن يفهم هذا المقام .
قوله : (فجاملوهم۲) .] ح ۴ / ۱۸۰۱ ]
في القاموس : «جامله : لم يُصَفّه الإخاءَ ، بل ماسحه بالجميل ، أو أحسن عشرته» . ۳قوله : (يَسْمَنْ ذلك لكم عندهم) .] ح ۴ / ۱۸۰۱ ]
أي ينفعكم ؛ قال اللّه تعالى : «لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِى مِنْ جُوعٍ»۴ .
قوله : (إمّا بصبرٍ) .] ح ۱۳ / ۱۸۱۰ ]
وذلك في المصائب ، أو بحلم وذلك في المغضبات .

[باب الحلم]

قوله : (العفيف المتعفّف) .] ح ۸ / ۱۸۱۸ ]
العفيف : صاحب خُلق العفّة ، والمتعفّف : العامل بمقتضاها ؛ وليس المراد تكلّف العفّة كما دلّ عليه ذكر المتعفّف عقيب العفيف .
وفي القاموس : «عفَّ فهو عفٌّ وعفيف : كفّ عمّا لا يحلّ ، ولا يجمل كاستعفّ وتعفّف ». وفيه بعد ذكر ذلك : «وتعفّف : تكلّفها» . ۵

1.الكافي ، ج ۸ ، ص ۲ ، ح ۱ .

2.في الكافي المطبوع : «فجاملوا الناس» .

3.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۵۱ (جمل) .

4.الغاشية (۸۸) : ۷ .

5.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۷۶ (عفف) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
304

قال المطرزي في المغرب : «حمر النعم : كرائمها ؛ وهي مَثَل في كلّ نفيس» . ۱قوله : (في دَوْلاتِهِمْ) .] ح ۴ / ۱۸۰۱ ]
في القاموس : «الدولة : انقلاب الزمان ، والعقبة في المال ؛ ويضمّ ، أو الضمّ فيه والفتح في الحرب ، أو هما سواء ، أو الضمّ في الآخرة والفتح في الدنيا». ۲
وفيه أيضا : «العقبة ـ بالضمّ ـ : النوبة» . ۳قوله : (ومُماظَّتُهُمْ في غير تقيّةٍ تَرْكُ أمر اللّه ) .] ح ۴ / ۱۸۰۱ ]
في القاموس : «ماظظته : شاررته ونازعته ۴ ».
وفيه أيضا : «هو شرّ منك ، وهي شرّة وقد شارّه» . ۵
وفي المجمل : «ماظظت الرجل اُماظّه : إذا شاررته ونازعته» . ۶
وفي النهاية : «المماظّة: شدّة المنازعة والمخاصمة مع طول اللزوم» . ۷
فقوله عليه السلام : «ومماظّتهم في غير تقيّةٍ» معناه أنّه قد يتّفق لكم أن تنازعوه ، وتقتضي الحال أن تباحثوهم ، حتّى أنّه لو سكتّم وأعرضتم عن ذلك حملوا على أنّكم تتّقونهم، فيتّهمونكم ، فينبغي أن تنازعوهم ولكن في تقيّة ؛ أي تنازعا مخلوطا بالتقيّة ، أو في عين التقيّة حتّى خيّل إليهم أنّكم لستم على اعتقاد جازم ، بل في مقام الاستكشاف والفحص ، فمرّة تقول : ما لكَ عليه ؟ على سبيل الجدّ ، ومرّة تقول : ما له عليك ؟ على سبيل الاحتمال العقلي ، فيقول الخصم : ليس هذا مصرّا على ما ينسب إليه ، بل متردّد مستكشف ، ولهذا يعرض على نفسه بما لم يخطر ببالنا ، فهو يأخذ كلّاً من الطرفين، ويتكلّم فيه حتّى يتبيّن الأمر ، وليس غرضه الإلزام علينا ، فلو ما طفلتموهم ، أي نازعتموهم على سبيل الجدّ من غير شوب التقيّة بحيث يفهمون منكم قصد الإلزام وإبطال ما هم عليه لكنتم تاركين لأمر اللّه .

1.المغرب ، ص ۱۲۷ .

2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۳۷۷ (دول) .

3.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۰۶ (عقب) .

4.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۴۰۰ (مظظ) .

5.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۵۷ (شرر) .

6.المجمل ، ج ۳و ۴ ، ص ۸۱۶ (مضظ) .

7.النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۴۰ (مظظ) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65172
صفحه از 688
پرینت  ارسال به