319
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

ثوي بالمكان : أقام به ، يثوي ثواء وثويّا، مثل مضى يمضي . يُقال : ثويت البصرة ، وثوّيت [بالبصرة] وأثويت بالمكان لغة في ثويت . ۱
الزخرف : الذهب ثمّ يشبّه به كلّ مموّه ومزوّر . والمزخرف : المزيّن به . ۲
شحب جسمه : يشحب بالضمّ شحوبا : إذا تغيّر . ۳
الغربة : الاغتراب ، تقول منه : تغرّب ؛ واغترب بمعنى ، فهو غريب وغرب أيضا بضمّ العين والراء . ۴
وآن أينك ، وآن آنك ، أي حان حينك . وآن لك أن تفعل كذايئين أينا ، أي حان . ۵
الكثافة : الغلظ ، وقد كثف الشيء فهو كثيف . ۶
وأمرٌ شتّ ، أي متفرّق ؛ وشتّ الأمر شتّا وشتاتا : تفرّق . ۷
الحِلّ ـ بالكسر ـ : الحلال ، وهو ضدّ الحرام . ۸
الحُرمة ـ بالضمّ ـ : الإحرام ؛ والحرمة : ما لا يحلّ انتهاكه ؛ وحرمة الرجل : حرمه وأهله ؛ والحرام ضدّ الحلال ، وكذلك الحرم . وقرئ : «وَحِرمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا» بالكسر . ۹
والأثاث : متاع البيت ، قال الفرّاء : لا واحد له ، وقال أبو زيد : المال أجمع : الإبلُ والغنم والعبيد والمتاع ، الواحد : أثاثة . ۱۰
وآتيته على ذلك الأمر مؤاتاة : إذا وافقته وطاوعته ، والعامّة تقول : واتيته . ۱۱
العرس : امرأة الرجل . ۱۲
وفيه : نكث العهد والحبل فانتكث ، أي نقضه فانتقض . ۱۳

1.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۹۶ (ثوى) .

2.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۳۶۹ (زخرف) .

3.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۵۲ (شحب) .

4.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۹۱ (غرب) .

5.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۷۶ (أين) .

6.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۲ (كثف) .

7.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۵۴ (شتت) .

8.الصحاح ، ج ۴، ص ۱۶۷۲ (حلل) .

9.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۹۵ (حرم) .

10.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۷۲ (أثث) .

11.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۶۲ (أتى) .

12.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۴۷ (عرس) .

13.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۹۵ (نكث) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
318

الأخبار بدلالة المقام واقتضاء السياق ، وإذ كانوا محرومين من تتبّع آثار أئمّتنا المعصومين ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ لم يتشرّفوا بالفوز بكثير من المعاني .
وأنا اُوشّح كتابي هذا بتمام تلك القوافي ليظهر لأهل البصيرة رشاقة معانيها ، ووثاقة مبانيها ، فيتيقّنوا أنّها خرجت من بيتٍ نزل فيه معجز الكلام ، مع أنّ ذلك سبب لأن ينتشر كلام المعصوم ، وينحفظ عن الاندراس ، ويتشرّف بمطالعته عموم الناس .
قوافي الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليهماالسلام :

تبارك ذو العلاء والكبرياءتفرّد بالجلال والبقاء
وسوّى الموت بين الخلق طرّافكلّهم رهائن الفناء
ودنيانا وإن ملنا إليهافصار بها المتاع إلى انقضاء
ألا إنّ الركون على غرورٍإلى دار الفناء من العناء
وقاطنها سريع الظعن عنهاوإن كان الحريص على الثواء
يحوّل عن قريبٍ من قصورٍمزخرفة إلى بيت التراب
فيسلم فيه مهجورا وحيداأحاط به شحوب الاغتراب
وهول الحشر أفظع كلّ أمرٍإذا دُعي ابن آدم للحساب
وألفى كلّ صالحةٍ أتاهاوسيّئةٍ جناها في الكتاب
لقد آن التزوّد إن عقلناوأخذ الحظّ من باقي الشباب
فعقبى كلّ شيءٍ نحن فيهمن الجمع الكثيف إلى الشتات
وما حزناه من حلٍّ وحرميوزّع في البنين وفي البنات
وفيمن لا نؤهّله لفلسٍوقيمة حبّةٍ قبل الممات
تناسانا الأحبّة بعد عشرٍوقد صرنا عظاما باليات
كأنّا لم نعاشرهم بِوُدٍّولم نكُ فيهم خِلا موات
لمن يا أيّها المغرور تحويمن المال الموفّر والأثاث
ستمضي غير محمودٍ فريداويخلو بعل عرسك بالتراث
ويخذلك الوصيّ فلا وفاءولا إصلاحُ أمرٍ في الانتكاث
وقد أوقرت وزرا مرجّحنايسدّ عليك سُبل الانبعاث
فما لَكَ غير تقوى اللّه حِرزٌولا مال ومالك من غياث
تعالج بالتطبّب كلّ داءٍوليس لداء ذنبك من علاج
سوى ضرع إلى الرّحمن محضبنيّة خائفٍ ويقين راح
وطول تهجّدٍ لطلّاب عفوٍبليلٍ مدلهمّ الستر داج
وإظهار الندامة كلّ وقتٍعلى ما كنت فيه من اعوجاج
لعلّك أن تكون غدا خطيّاببلغة فائزٍ وسرورِ ناج
عليك بصرف نفسك عن هواهافما شيء ألذّ من الصلاح
تأهّب للمنيّة حين تغدوكأنّك لا تعيش إلى الرواح
فكم من رائحٍ فينا صحيحنعته نعاته قبل الصباح
فبادر بالإنابة قبل موتٍعلى ما فيك من عظم الجناح
فليس أخو الرزانة من تجافىولكن من تشمّر للفلاح
وإن صافيت أو خاللت خِلّاًففي الرحمن فاجعل من تواخي
ولا تعدل بتقوى اللّه شَيئاودع عنك الملالة والتراخي
وكيف تنال في الدنيا سروراوأيّام الحياة إلى انسلاخ
وكلّ سرورها فيما عهدنامشوبٌ بالبُكاء وبالصِّراخ
وقد عمى بن آدم لا يراهاعمى أفضى إلى صمم الصّماخ
أخي قد طال لبثك في الفسادوبئس الزاد زادك للمعاد
صبا منك الفؤاد فلم تزغهوجدت إلى متابعة الفؤاد
وقادتك المعاصي حيث شاءتوألفتك أمرا سلس القياد
لقد نوديت بالترحال فاسمعفلا تتصاممّن عن المنادي
كفاك بشيب رأسك من نذيروغالب لونه لون السواد
فدنياك التي غرّتك فيهازخارفها تصير إلى انجذاذ
تزحزح عن مهالكها بجهدٍفما أصغى إليها ذو نقاذ
لقد مُزجت حلاوتها بسمٍّفما كالحذر منها من ملاذ
عجيب لمعجب بنعيم دنياومغبونٍ بأيّام اللذاذ
ومؤثر المقام بأرض قفرٍعلى بلدٍ خصيبٍ ذي رذاذ
تفكّر أين أصحاب السراياوأرباب الصوافن والعشار
وأين الأعظمون يدا وبأساوأين السابقون لدى الفخار
وأين القرن بعد القرن منهممن الخلفاء والشيم الكبار
كأن لم يُخلقوا أو لم يكونوافهل حيٌّ يُصان عن البوار
هل الدنيا وما فيها جميعاسوى ظِلٍّ يزول مع النهار
أيعتزّ الفتى بالمال زهواوما فيما يفوت من اعتزاز
ويطلب دولة الدنيا جنوناودولتها مخالطة المخازي
ونحن وكلّ من فيها كسفردنا منها الرحيل على وفاز
جمعناها كأن لم نختبرهاعلى طول التهاني والتعازي
ولم نعلم بأن لا لبث فيهاولا تعريج غير الاجتياز
أ في السبخات يا مغبون تبنيوما تبقى السباخ على الأساس
ذنوبك جمّةٌ تترى عظامودمعك جامدٌ والقلب قاس
وأيّاما عصيت اللّه فيهاوقد حفظت عليك وأنت ناس
وكيف تطيق يوم الحشر عليك حملاًلأوزار الكبائر كالرواسي
هو اليوم الذي لا شكَّ فيهولا نسبٌ ولا أحدٌ يواسي
عظيمٌ هوله والناس فيهحيارى مثل مبثوث الفراش
به تتغيّر الألوان خوفاوتصطك الفرائص بارتعاش
هنالك كلّما قدّمت يبدوفعيبك ظاهرٌ والسرّ فاش
تفقّد حظّ نفسك كلَّ يومٍفقد اُودي بها طلب المعاش
إلى كم تبتغي الشهوات طوراوطورا تكتسي لين الرياش
عليك من الاُمور ما يؤدّىإلى سنن السلامة والخلاص
وما ترجو النجاة به وشيكاوفوزا يوم يؤخذ بالنواصي
فليس ينال عفو اللّه إلّابتطهير القلوب عن المعاصي
وبرّ الوالدين بكلّ رفقٍونصحٌ للأداني والأقاصي
فإن ترشد لقصد الأمر تفلحوإن تعدل فما لك من مناصِ
وأصل الحزم أن تضحي وتمسيوربّك عنك في الحالات راضِ
وأن تعتاض بالتوفيق رشدافإنّ الرُّشد من خير اعتياضِ
ودع عنك الذي يردي ويغويويورث طول حزن وارتماضِ
وخذ بالليل حظا منه واطردعن العينين محبوب الغماض
فإنّ الغافلين ذوي التوانينظائر للبهائم في الغياض
كفى بالمرء عيبا أن تراهمن الشأن الرفيع إلى انحطاطِ
على المذموم من فعلٍ حريصٍعن الخيرات منقطع النشاطِ
يشير بكفّه أمرا ونهياإلى الخدّام من صدر البساطِ
يرى أنّ المعازف والملاهيتمكّنه الجواز على الصراطِ
لقد خاب الشقيّ وظنّ عجزاوزال القلب منه في النياط
إذا الإنسان خان النفس منهفما يرجوه راجٍ للحفاظ
ولا ورعٍ لديه ولا وفاءولا الإصغاء نحو الاتّعاظ
وما زهد التقيّ بحلق رأسٍوليس بلُبس أثوابٍ غلاظِ
ولكن بالهدى قولاً وفعلاًوإدمان التجشّع في اللِّحاظ
وبالعمل الذي يُنجي ويُنميويوسع للفرار من الشواظ
لكلّ تفريق فيها اجتماعُوما بعد المنون من اجتماع
فراق فاصلٌ ونوى شطونٌوشغل لا يلبث للوداع
وكلّ إخوّةٌ لابدّ يوماوإن طال الوصال إلى انقطاعِ
وأنّ متاع دنيانا قليلُوما يُجدي القليل من المتَاع
وصار قليلها حرجا عسيراتشتّت بين أنياب السِّباع
فلم يطلب علوّ القدر فيهاوعزّ النفس إلّا كلّ طاغ
فإن نال النفيس من المغانيفليس لنيلها طيب المساغ
إذا بلغ المُراد علوّ عزٍّتولّى واضمحل مع البلاغ
كقصرٍ قد تهدّم جانباهإذا صار البناء إلى الفراغ
أقول وقد رأيت ملوك عصريألا لا يبغين ذا الملك باغ
أأقصد بالملامة قصد غيريوأمري ظاهرٌ بادي الخلاف
إذا عاش امرىٌ خمسين عاماولم ير فيه آثار العفاف
فلا تصحب له أبدا رشادافقد أودى بشيمته التجافي
ولمَ لا أبذل الإنصاف منّيوأبلغ طاقتي في الانتصاف
بي الويلات إن نفعت عظاتيوليس الحظّ لي إلّا القوافي
ألا أنّ السباق سباق زُهدٍوما في غير ذلك من سِباقِ
ويفنى ما حوته يداك أصلاًوفعل الخير عند اللّه باقِ
ستألفك الندامةُ عن قريبٍوتشهد حسرةً يوم المساق
أتدري أيّ يومٍ ذاك فكّروأيقن أنّه يومَ الفِراق
فراق ليس يشبهه فراققد انقطع الرجاء عن التلاقي
عجبتُ لذي التجارب كيف يسهوويتلو اللّهف بعد الاحتناك
ومرتهن الفضايح والخطايايقصّر في اجتهادٍ للفكاك
وموبقُ نفسه كسلاً وجهلاًوموردها مخوفات الهلاك
سيعلم حين تفجوه المناياويكنف حوله جمع البواكي
بتجديد المآثم كلّ وقتٍوقصدٍ للمحارم بانتهاك
فإنّ سروره أمضى غروراوحلَّ به ملمّات الزوال
وعرّى عن ثياب كان فيهاواُلبس بعدُ ثوبَ الانتقال
وبعد ركوبه الافراس تيهايهادي بين أعناق الرجال
إلى قبرٍ يُغادر فيه فردانآي عن أقربيه والموالي
تخلّى عن مروّته وولّىولم يحجب مآثره المعالي
ولم يمرر به يومٌ فظيعُأشدّ عليه من يوم الحِمام
ويوم الحشرُ أفظعُ منه هولاًإذا وقعت الخلائق للمقام
وكم من ظالمٍ يبقى ذليلاًومظلومٍ يسدّد للخصام
وشخصٍ كان في الدُّنيا حقيرايبوّءُ منزل النُّجب الكرام
وعفو اللّه أوسع كلّ شيءٍتعالى اللّه خلّاق الأنام
إله لا إله سواه فردٌرؤوفٌ بالبريّة ذو امتنان
اُوحِّده بإخلاصٍ وحمدٍوشكرٍ بالضمير مع اللِّسان
وأسأله الرِّضا عنّي فإنّيظلمتُ النفس في طلب الأماني
وأفنيتُ الحياة ولم اُصفهاوزغتُ إلى البطالة والتواني
أتوبُ إليك من ذنبي وجهليوإسرافي وخلعي للعنان
فإنّ اللّه توّابٌ رحيمُوليّ قبول توبة كلّ غاو
أؤمّلُ أن يعافيني بعفوٍويسحق عين إبليس المناوي
وينفعني بموعظتي وقوليوينفع كلّ مستمعٍ وراو
ذنوبي قد كوت جنبيّ كيّاألا أنّ الذنوب هي المكاوي
وليس لما كواه الذنب شيءٌسوى عفو المهيمن من مداوِ
وقعنا في الخطايا والبلاياوفي زمن انتقاصٍ واشتباه
تفانى الخير والصلحاء ذلّواوعزَّ بذلّهم أهل السفاه
وباد الآمرون بكلّ خيرٍفما عن منكرٍ في الناس ناه
وصار الحرّ للملوك عبدافما للحرّ من قدرٍ وجاه
فهذا شغله طمعٌ وجمعٌوهذا غافلٌ سكران لاه
لايبذّر ما أصاب ولا يُباليأسُحتا كان ذلك أم حلالا
فلا تغترّ بالدنيا ودعهافما تسوى لك الدنيا حلالا
أتبخل تائها شرِها بمالٍيكون عليك بعد غدٍ وبالا
فلا كان الذي عقباه شرٌّوما كان الخسيس لديك مالا
تبغّ من الاُمور فِعالَ خيرٍوأكملها وأجزلها خصالا
وكن بشّا قريبا ذا نشاطٍوفيمن يرتجيك جميل راء
وصولاً غير محتشمٍ زكيّاحميد الرأي في إنجاز وأي
بعيدا عن سبيل الشرّ سمحانقيّ الكفّ عن عيبٍ وثاء
معينا للأرامل واليتامىأمين الكفّ عن قربٍ وناء
تلق مواعظي بقبول صدقٍتفز بالأمن عند حلول لاء
ولنتمم الإنعام على الإخوان ببيان لُغات هذه الموعظة البليغة التي هي جلاءٌ للعيون، وشفاءٌ للصدور .
في الصحاح : «قالوا : جاؤوا طرّا ، أي جميعا». ۱
عنى الإنسان ـ بالكسر ـ عناء ، أي تعب ونصب ۲ .
قطن بالمكان : أقام به ۳ .
وظعن ، أي سار ، ظعنا وظعنا بالتحريك ، وقرئ بهما قوله تعالى : «يَوْمَ ظَعْنِكُمْ»۴ ، وأظعنه : سيّره . ۵

1.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۲۵ (طرر) .

2.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۴ (عنا) .

3.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۸۲ (قطن) .

4.النحل (۱۶) : ۸۰ .

5.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۵۹ (ظعن) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 96317
صفحه از 688
پرینت  ارسال به