والحاصل : أنّ حطام الدنيا لخساستها ودناءتها كاد أن لا تستحقّ إطلاق اسم الشيئيّة عليها ، كيف وهي شيء خيره ـ أي ما كان مأخذه حلالاً ـ لا ينفع نفعا يعدّ شيئا ؛ لقصر زمان الانتفاع ورجوع النفع إلى الجسم الذي يُبلى عن قريب ، مع كونه مشوبا بصنوف الآلام والكدورات ؛ وشرّه ـ وهو ما لا يحلّ أخذه ـ ضارّ ضررا حقيقيّا للنفس الدائمة .
قوله : (إلّا من رحم اللّه ) .] ح ۱۸ / ۱۹۱۰ ]
استثناء ممّا دلَّ عليه الكلام بفحواه ؛ أي هذا بالنسبة إلى كلّ أحد إلّا من رحم اللّه ، وعدم ضرر شرّه بالمعنى المذكور بالنسبة إلى من رحم اللّه باعتبار عدم أخذه .
قوله : (كَنَوْمَةٍ نِمْتَها) .] ح ۱۸ / ۱۹۱۰ ]
الضمير للنومة وإيقاع «نمت» عليها ، على سياق يقصد قصدك ، كما في بُعيدَ هذا .
قوله : (كمَثَل دودَةِ القزّ) .] ح ۲۰ / ۱۹۱۲ ]
من هذا أخذ من قال (شعر) :
كدود القزّ ينسج حوله بيدهفيهلك غمّا وسط ما هو ناسجه
قوله : (فخُذْ حِذرَك) .] ح ۲۰ / ۱۹۱۲ ]
في القاموس : «الحذر ـ بالكسر ويحرّك ـ : الاحتراز» . ۱قوله : (وَاكْمُشْ) .] ح ۲۰ / ۱۹۱۲ ]
في القاموس : «الكميش : السريع ؛ كمش ككرم» . ۲قوله : (أنْ يُقْصَدَ قَصْدُك ، ويُقْضى قضاؤك) .] ح ۲۰ / ۱۹۱۲ ]
«قصدك» مفعول مطلق اُقيم مقام الفاعل ، واُضيف إلى المفعول ، وكذا «قضاؤك» . والمعنى : قبل أن يتحقّق قصد متوجّه إليك ، وقضاء واقع عليك. والنائب في «يحال» الظرفُ ، أي قبل أن يقع الحيلولة في البين .
قوله : (فيما ناجى اللّه عزّوجلّ به موسى عليه السلام ) .] ح ۲۱ / ۱۹۱۳ ]
دلَّ على صحّة إسناد المناجاة إلى اللّه تعالى .