343
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

ظروف المكان بمعنى خلف وقدّام ؛ وقد استعير للزمان في قولك : إنّ ما تطلب وراءَك يعني أنّ الذي تطلبه من ليلة القدر يجيء بعد زمانك هذا . ۱ انتهى .
أقول : الظاهر أنّ الوراء في الحديث الذي نحن فيه بمعنى القدّام ، والمعنى أنّ نفعي له مقدّم على نفع تجارة كلّ تاجر .

[باب القناعة]

قوله : (إيّاك أن تُطْمِحَ بَصَرَك) .] ح ۱ / ۱۹۲۰]
في القاموس : «طمح بصره إليه ـ كمنع ـ ارتفع ؛ وأطمح بصره : رفعه» . ۲قوله : (وحلواه التمر) .] ح ۱ / ۱۹۲۰]
في القاموس : «الحلواء ـ ويقصّر ـ معروف» . ۳

[باب الكفاف]

قوله : (وذلك أقربُ له منّي) .] ح ۵ / ۱۹۳۵]
أي ليس شيء يوجب قربه منّي مثل ذلك التقتير ، وبناء أفعل التفضيل من الأفعال شائع حتّى قال سيبويه وتبعه كثير منهم : إنّه قياس غير مقصور على السماع ، إلّا أنّ أهل اللغة المشهورين لم ينقلوا الإقراب بالمعنى المناسب للمقام ، أي جعل الشيء قريبا ، وبناؤه من التقريب غير متعارف ، والفقرة الآتية ـ وهي «ويفرح عبدي المؤمن إن وسّعتُ عليه ، وذلك أبعد له منّي» ـ تؤذن بمجيء الإقراب بالمعنى المذكور ، وعدم اطّلاع المشهورين من أهل اللغة ليس بغريب كما جرّبت غير مرّة .

[باب الإنصاف والعدل]

قوله : (من يَضْمَنُ لي) .] ح ۲ / ۱۹۴۸]

1.المغرب ، ص ۴۸۰ (وراء) .

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۳۸ (طمح) .

3.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۱۹ (حلو) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
342

[باب]

قوله : (إلاّ كَفَفْتُ عليه ضيعَتَه) .] ح ۱ / ۱۹۱۸]
في النهاية : ومنه الحديث : «المؤمن أخو المؤمن يكفّ عليه ضيعته» ، أي يجمع عليه معيشته ويضمّها إليه . ۱قوله : (وكنتُ له من وراء تجارة كلّ تاجر) .] ح ۱ / ۱۹۱۸]
في الصحاح : «وراء بمعنى خلف ، وقد يكون بمعنى قدّام ؛ وهي من الأضداد . وقوله تعالى : «وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ»۲ أي أمامهم» . ۳
وفي المغرب :
الوراء : فعال ، ولامه همزة عند سيبويه وأبي عليّ الفارسي ، وياء عند العامّة ، وهي من

1.النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۹۰ (كفف) .

2.الكهف (۱۸) : ۷۹ .

3.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۲۳ (وراء) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 89740
صفحه از 688
پرینت  ارسال به