351
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

والظاهر أنّ قوله : «أي شدّة وإبطاء» مقصوده ذكر معنيين ، لا معنى واحد مركّب من معنيين .
في القاموس : «فعل كذا بلأي ؛ اللأي كالسعي : الإبطاء والاحتباس والشدّة ». ۱
ولا شكّ أنّ المراد في الحديث إسراع الجماعة المقصودة بلفظ البعض في اللحوق براحلة النبيّ صلى الله عليه و آله ، وكمال بذل الوسع فيه ، كما يدلّ عليه سياق الكلام . وهذا إنّما يتمّ إذا كان معنى اللأي هنا الشدّة فحسب .
ولقد أجاد ما أفادالشارح الفاضل الصالح حيث قال : «اللأي كالسعي : الجهد والمشقّة ، أي فجهد جهدا بعد جهد ، ومشقّة بعد مشقّة ما لحقت الراحلة» . ۲ على أنّ فاعل «لحقت» المستكنّ [راجع] إلى معنى البعض ، أي الجماعة ، ويكون «الراحلة» منصوبة على أنّها مفعول «لحقت» . في القاموس «لحقه وبه» . ۳قوله : (ثمّ بعث راحلته) .] ح ۱۸ / ۱۹۹۱]
في النهاية : «يُقال : انبعث فلان لشأنه: إذا ثار ومضى ذاهبا لقضاء حاجته» . ۴
وفي الصحاح : «بعثت الناقة : أثرتها» . ۵
وفي القاموس : «بعثه ـ كمنعه ـ : أرسلة كابتعثه فانبعث ؛ والناقة : أثارها» . ۶قوله : (حلْ) .] ح ۱۸ / ۱۹۹۱]
في الصحاح : «حلحلتُ الناقة : إذا قلت لها : حُلْ ، بالتسكين ، وهو زجر للناقة» . ۷قوله : (ذَلْق) .] ح ۲۹ / ۲۰۰۲]
في القاموس : «لسانٌ طلق ذلق ، وطليق ذليق ، وطلق و ذلق بضمّتين ، وكصرد وكتف : ذوحدّة» . ۸

1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۸۴ (لأي) .

2.شرح اُصول الكافي للمازندراني ، ج ۹ ، ص ۱۳ .

3.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۸۰ (لحق) .

4.النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۳۹ (بعث) .

5.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۷۳ (بعث) .

6.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۶۲ (بعث) .

7.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۷۵ (حلل) .

8.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۵۸ (ذلق) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
350

قوله : (فَأدَّلَفَتْ) .] ح ۱۸ / ۱۹۹۱]
في الفائق في القاف مع الحاء المهملة : «وليدلف إليه وليقبل إليه من الدليف ، وهو المشي الرويد» . ۱
أقول : صورة ما ذكره احتملت أن تكون من المجرّد ، ومن باب الإفعال والافتعال والتفعيل ، وهذه العبارة بعينها في النهاية أيضا ، وذكر قبلها : «دلف إلى النبيّ صلى الله عليه و آله : قرب منه وأقبل عليه ؛ من الدليف وهو المشي الرويد» . ۲
وفي القاموس : «الدلف ـ بالضمّ ـ جمع دلوف : العقاب السريعة» . ۳
وفي الصحاح : «فلان يمشي على رُود، أي على مَهَل ، وتصغيره : رويد» انتهى . ۴
فالسرعة التي دلَّ عليها سياق كلام الإمام عليه السلام خصوصا قوله : «كأنّها ظليم» لا تنافي الإبطاء القليل المأخوذ في الإدلاف ، فالمراد به نوع من المشي يُقال له «الوخد» بالخاء المعجمة والدال المهملة .
في القاموس : «الوخد للبعير : الإسراع ، وأن يرمي بقوائمه كمشي النعام» . ۵قوله : (كأنّها ظليم) .] ح ۱۸ / ۱۹۹۱]
في القاموس : «الظليم : الذكر من النعام» . ۶قوله : (فَلَأْيا بِلأَْيٍ) .] ح ۱۸ / ۱۹۹۱]
في النهاية :
في حديث اُمّ أيمن : «فبلأي ما استغفر لهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله » أي بعد مشقّة وجهد وإبطاء . ومنه حديث عائشة . وهجرتها ابن الزبير : «فبلأي ما كان» . ۷
وفي الصحاح : «فعل ذلك بعد لأي ، أي شدّة وإبطاء . واللأواء : الشدّة». ۸

1.الفائق ، ج ۳ ، ص ۶۸ (دلف) . مع اختلاف يسير .

2.النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۳۰ (دلف) .

3.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۴۱ (دلف) .

4.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۷۹ (رود) .

5.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۴۴ (وخد) .

6.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۴۶ (ظلم) .

7.النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۲۱ (لأي) . وفيه : «فبلأي ما كلّمته».

8.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۷۸ (لأي) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65442
صفحه از 688
پرینت  ارسال به