والظاهر أنّ قوله : «أي شدّة وإبطاء» مقصوده ذكر معنيين ، لا معنى واحد مركّب من معنيين .
في القاموس : «فعل كذا بلأي ؛ اللأي كالسعي : الإبطاء والاحتباس والشدّة ». ۱
ولا شكّ أنّ المراد في الحديث إسراع الجماعة المقصودة بلفظ البعض في اللحوق براحلة النبيّ صلى الله عليه و آله ، وكمال بذل الوسع فيه ، كما يدلّ عليه سياق الكلام . وهذا إنّما يتمّ إذا كان معنى اللأي هنا الشدّة فحسب .
ولقد أجاد ما أفادالشارح الفاضل الصالح حيث قال : «اللأي كالسعي : الجهد والمشقّة ، أي فجهد جهدا بعد جهد ، ومشقّة بعد مشقّة ما لحقت الراحلة» . ۲ على أنّ فاعل «لحقت» المستكنّ [راجع] إلى معنى البعض ، أي الجماعة ، ويكون «الراحلة» منصوبة على أنّها مفعول «لحقت» . في القاموس «لحقه وبه» . ۳قوله : (ثمّ بعث راحلته) .] ح ۱۸ / ۱۹۹۱]
في النهاية : «يُقال : انبعث فلان لشأنه: إذا ثار ومضى ذاهبا لقضاء حاجته» . ۴
وفي الصحاح : «بعثت الناقة : أثرتها» . ۵
وفي القاموس : «بعثه ـ كمنعه ـ : أرسلة كابتعثه فانبعث ؛ والناقة : أثارها» . ۶قوله : (حلْ) .] ح ۱۸ / ۱۹۹۱]
في الصحاح : «حلحلتُ الناقة : إذا قلت لها : حُلْ ، بالتسكين ، وهو زجر للناقة» . ۷قوله : (ذَلْق) .] ح ۲۹ / ۲۰۰۲]
في القاموس : «لسانٌ طلق ذلق ، وطليق ذليق ، وطلق و ذلق بضمّتين ، وكصرد وكتف : ذوحدّة» . ۸
1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۸۴ (لأي) .
2.شرح اُصول الكافي للمازندراني ، ج ۹ ، ص ۱۳ .
3.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۸۰ (لحق) .
4.النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۳۹ (بعث) .
5.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۷۳ (بعث) .
6.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۶۲ (بعث) .
7.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۷۵ (حلل) .
8.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۵۸ (ذلق) .