363
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

وقوله : (بقي شيء؟) .] ح ۴ / ۲۱۱۸]
المقصود أنّه بعد الإخبار بالقسم أن لا آذن لأحدٍ في تقبيل الرِّجل ، وبعد التأكيد البليغ ، فهل يسعك أن ترجو ذلك ؟ كلاّ . وهذا الاُسلوب شائع بيننا أيضا ، ألست إذا أردت غاية المبالغة في عدم إجابة ما يكلّفك مكلّف تقول بالفارسيّة : «قسم خورده ام ، قسم خورده ام ، ديگر چيزى ماند ، ديگر چيزى ماند ، ديگر چيزى ماند ؟».
وهذا الإقسام والمبالغة منه عليه السلام إنّما هو للتقيّة ، لا لعدم الجواز في نفس الأمر ؛ لأنّ الإقسام فيما لا يجوز في نفس الأمر فعل مَن لا يكون مالكا لنفسه ، واحتاج إلى زجرها بالإقسام الموجب للكفّارة ، كما هو شأن الضعفاء الخائفين لغلبة النفس ، والمعصوم منزّه عن ذلك .

[باب تذاكر الإخوان]

قوله : (مررتُ بقاصٍّ يَقُصُّ وهو يقول : هذا المجلس لا يشقى به جليسٌ) .] ح ۳ / ۲۱۲۳]
المراد مثل القصّة المجعولة المسمّاة بقصّة حمزة وغيرها ممّا لا غرض فيه سوى الطرب واللهو .
قوله : (أخطَأَتْ أستاهُهُم الحُفرَةَ) .] ح ۳ / ۲۱۲۳]
في الصحاح في فصل السين من باب الهاء : «الاست : العَجُز ، وقد يُراد بها حلقة الدُّبر ، وأصلها : سته ، على فَعَل بالتحريك ، يدلّ على ذلك أنّ جمعه : أستاه ، مثل : جمال وأجمال» . ۱قوله : (ذلك فضل اللّه يؤتيه مَن يشاء) .] ح ۴ / ۲۱۲۴]
قد أجرى روح القدس هذا المعنى على لساني في مرثيتي للحسين عليه السلام حيث قلت (شعر) :

عليكم بشكر اللّه في كلّ لحظةٍبأن ما خلقتم في عداد ذوي العمى
ولا يحسبنّ الناس أنّ ولاءكملآل رسول اللّه بالرأي والهوى
وأنّى لكم أن تكسبوه برأيكموذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء
قوله : (ثلاثة من المؤمنين فصاعدا) .] ح ۶ / ۲۱۲۶]
في النهاية :
فيه : «لا صلاة لمن يقرأ باُمّ الكتاب فصاعدا» أي فما زاد عليها ، كقولهم : اشتريته بدرهم فصاعدا . وهو منصوب على الحال ، تقديره : فزاد الثمن فصاعدا . ۲ انتهى .
قوله : (وإذا نالوا من أولياء اللّه نالوا معهم) .] ح ۶ / ۲۱۲۶]
في النهاية : «فيه : أنّ رجلاً كان ينال من الصحابة، يعني الوقيعة فيهم» . ۳قوله : (فإذا خاضوا في ذلك) .] ح ۶ / ۲۱۲۶]
إشارة إلى قوله تعالى : «وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذا مِثْلُهُمْ...»۴ .
قوله : (فإنّ غَضَبَ اللّهِ لا يَقومُ له شيءٌ) .] ح ۶ / ۲۱۲۶]
أي لا يقدر أحد أن يقابله ويدافعه .
قوله : (أو فُواقَ ناقةٍ) .] ح ۶ / ۲۱۲۶]
في النهاية : «فيه : أنّه قسّم الغنائم يوم بدر عن فواق ناقة ، أي قسّمها قدر فواق ناقة، وهو ما بين الحلبتين من الراحة ؛ ويضمّ فاؤه ويفتح» . ۵قوله : (خاسئا حسيرا مدحورا) .] ح ۷ / ۲۱۲۷]
في الصحاح : «خسأت الكلب : طردته ؛ وخسأ الكلب بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّي» ۶ .
وفي القاموس : «حسر ـ كضرب وفرح ـ : أعيا ، فهو حسير» . ۷
وفيه : «الدحر : الطرد والإبعاد والدفع» . ۸

1.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۳۳ (سته) .

2.النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۰ (صعد) .

3.النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۴۱ (نيل) .

4.النساء (۴) : ۱۴۰ .

5.النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۷۹ (فوق) . مع اختلاف يسير.

6.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۷ (خسأ) .

7.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۸ (حسر) .

8.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۸ (دحر) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
362

[باب المعانقة]

قوله : (مغفورا لكما) .] ح ۲ / ۲۱۱۴]
أي صرتما مغفورا لكما .
قوله :«مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ»۱.] ح ۲ / ۲۱۱۴]
في القاموس : «لفظه وبه كضرب وسمع» . ۲قوله : (فتنفّس الصعداء) .] ح ۲ / ۲۱۱۴]
في القاموس : «الصعداء : المشقّة ؛ وكالبُرحَاء : تنفّس طويل» . ۳
وفي الصحاح : «الصعداء ـ بالضمّ والمدّ ـ : تنفّس ممدود» . ۴

[باب التقبيل]

قوله : (أقسمتُ أقسمتُ أقسمتُ) .] ح ۴ / ۲۱۱۸]
في شرح الفاضل الصالح :
لعلّ المعنى : أقسمت أن لا أفعل ، وليبق شيء ممّا يجوز أن يقبّل [وإنّما منع منه و ]أتى بالأمر في صورة الخبر تقيّةً من بعض الحاضرين ، وصرفا لوهمه إلى إرادة الإنكار ، وذلك لأنّ تقبّل اليد والرأس كان سائغا عند العرب فلم يكن فيه تقيّة . وأمّا تقبيل الرِّجل فكان مختصّا بالسلطان ، مع احتمال إرادة المنع والإنكار في نفس الأمر ، والإشارة إلى عدم جواز ذلك . ۵
أقول : الغرض قطع الطمع على السائل كي لا يبالغ في الطلب ، ويعلم أنّ الأمر ممّا لا يرجى ، ولهذا أتى بتأكيدين .

1.ق (۵۰) : ۱۸ .

2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۳۹۹ (لفظ) .

3.في الكافي المطبوع : «فتنفّس أبو عبداللّه عليه السلام الصعداء» .

4.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۹۸ (صعد) .

5.شرح اُصول الكافي للمازندراني ، ج ۹ ، ص ۶۵ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65260
صفحه از 688
پرینت  ارسال به