ولقد ناسب المقام قصيدة أنشدتها في بشارة يوم الغدير ، أحببتُ إيرادها هاهنا؛ لتنتشر بين الناس ، ويتحفّظ عن الاندراس ، إشارة إلى استخلاف الأمير يوم الغدير :
لب ريز شد ز شادى و بشكفت غنچه وارهر دل كه بود منقبض از وضع روزگار
عالم گرفت چون علم افراشت خرّمىدر انهزام شد غم وكرد از جهان فرار
ناهيد در سپهر بساط نشاط چيدآمد بدور جام مه و مهر زرنگار
باليد ماه از فرح و خرّمى چنانكشب در شب هلال يكى بدر آشكار
كردند شاهدان گل و سرو و ياسمنزينت به سرخ و سبز و سفيد از پى نگار
ديگر فصول صيف و شتا و خريف نيستعالم گل هميشه بهارست زين قرار
با صوت جانفزاى فرح بخش مطربانكردند نغمه سار ز هر گوشه صد هزار
پرسيدم از خرد ز چه اين روح و خرّمىشد منبسط به جمله آفاق مهر وار
اين عطر جانفزاى فرح بخش عطر چيستكز وى نسيم كرد به سوى خطا گذار
خون از دماغ نافه برون جست از عطاسدر بوستان چكيد و به گل يافت اشتهار
گفتا كه فرط شادى ازين كرده غافلتيك دم به خويش آبنگر از ره شمار
كامروز روز عيد غديرست و شاه دينبر سر نهاده تاج ولايت ز كردگار
امروز آمد آيه «بلّغ» ز نزد حقيعنى رسان به مردم و باكى ز كس مدار
در عرض راه و شدّت گرمىّ آفتابمأمور شد رسول كه حق سازد آشكار
پس منبر از جهاز شتر ساخت در زمانتأخير را مجال نديد آن بزرگوار
پس گفت اين على شده مولاى هر كه منمولاى اويم و حَكَم صاحب اختيار
آنگاه بر سرير خلافت نشاند اميربا عزّ و جاه تمكين با حشمت ووقار
بست و كشاد يافت درين روز هفت و هشتمسرور و شاد گشت درين روز هشت وچار
امروز روز عيش و نشاط است و خرّمىامروز روز نازش و فخر است وافتخار
امروز روز راحت و عيش و تنعّم استدر مجلس آر آنچه توانى و كن نثار
قند و نبات و شهد شكر طيله عسلعود و گلاب و فتنه بى فتنه و بهار
قاب شكر ، پلو كه ز بوى خوشش بُوَدخون دل بسان نافه خود آهوى تتار
قاب دگر چلو كه زرشك مصالحشگردد كباب مرغ مسمّن به تاب نار
از قند و آب ليمو و يخ ساز افشرههان شاهكاسه دگرى هم ز آب نار
كن حوضها جميع ز آب و گلاب پرگلريز دار ساحت ايوان و صحن دار
عيد غدير آمده هان داد عيش دهروز امير آمده دستى ز دل برآر
غمگين مشو ز لغزش ايّام عمر خويشزن دست در ولايش و كن پاى استوار
خواهى كه نامه ات شود از لوث جرم پاكاز ابر رحمت آيد آبى به روى كار
...................................................
تتميم الكلام بذكر شبهة أصحاب الجرأة وجوابها:
قالوا : إنّ ظاهر من ذكرتم التسنّن ولولا البناء على البناء على الظاهر لما أمكننا أن نجري أحكام الكفر على كافر ، مثل أن نمنعه عن الدخول في المساجد ، ونحترز عن ملاقاته بالرطوبة وغير ذلك .
قلنا : الثابت المحقّق أنّ أحكام الكفر والإسلام منوطة بظاهر الحال ، وأنّ احتمال عدم الكفر في الواقع ممّن هو بزيّ الكفّار وكون ذلك من باب التقيّة منّا غير مانع من إجراء أحكام الإسلام عليه ، وزيّ الإسلام هو قول الشهادتين، وعدم ترك شعائر الإسلام إلّا نادرا لعلّه تعرّض من غير استحلال وعدم ظهور العداوة والنصب منه لأهل البيت عليهم السلام التي من جملتها محبّة أعدائهم مع العلم بالمعاداة لا مع اعتقاد المصافاة .
وأمّا معرفة إمامتهم وبغض أعدائهم وأعوانهم فهو من أركان الإيمان ، وليس شرطا للحكم بالإسلام ، فمن كان في زيّ الكفر يجري عليه أحكام الكفر وإن ظُنّ أنّه مسلم في الواقع ، ومن كان في زيّ المسلمين يجري عليه أحكام الإسلام وإن ظنّ أنّه كان في الواقع كافرا ، فضلاً عن أن يظنّ من قرائن أحواله أنّه مؤمن ، واللعن من أحكام الكفر بالمعنى الشامل للقول بالشهادتين مع النّصب ، لا من أحكام عديم الإيمان ؛ وشواهد هذا في تضاعيف أخبار الأئمّة عليهم السلام أكثر من أن يحصى ؛ من الشواهد أنّك تجدهم عليهم السلام غير قاطعين في الدعاء على جنازة بعض المخالفين .
روى المصنّف ـ طاب ثراه ـ في كتاب الجنائز عن ثابت أبي المقدام قال : كنت مع