409
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

يستوحش معه إلى أحد» . ۱قوله : (في مَرْضَةٍ مَرِضَها) .] ح ۵ / ۲۳۳۰]
من باب الحذف والإيصال ، ويقع كثيرا في الكلام .
في النهاية في السين مع الفاء :
فيه : «إنّما البغي فعل مَن سفه الحقّ » رواه الزمخشري : مِن سفه الحقّ ؛ على أنّه اسم مضاف إلى الحقّ . قال : وفيه وجهان : أحدهما أن يكون على حذف الجارّ وإيصال الفعل ، كأنّ الأصل سَفِه على الحقّ ، والثاني أن يضمّن معنى فعلٍ متعدٍّ كجَهِل ، والمعنى الاستخفاف [بالحقّ] وأن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان والرزانة . ۲ انتهى .
قوله : (لم يَبْقَ منه إلّا رأسُه) .] ح ۵ / ۲۳۳۰]
أي لم يبق من جسده الشريف شيء مكشوف من الملحفة إلّا رأسه .
قوله : (ومن كان هَمُّهُ في كلّ وادٍ) .] ح ۵ / ۲۳۳۰]
ويظهر منه معنى قوله تعالى : «وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ»۳ .

[باب في أنّ المؤمن صنفان]

قوله : (لا يصيبه۴أهوال الدُّنيا ولا أهوال الآخرة) .] ح ۱ / ۲۳۳۶]
لأنّه من أولياء اللّه الذين لا خوف عليهم ولايحزنون ، وإن وردت عليهم صنوف البلايا هانت عليه ولا يحسبها شيئا ، بل يتلقّاها مع كمال البهجة والسرور وإن تألّم البدن، كما في الدواء المرّ النافع .

ما بلا را به كس عطا نكنيمتا كه نامش ز اوليا نكنيم

1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۲۴۹ ، باب ما أخذه اللّه على المؤمن من الصبر على ما يلحقه فيما ابتلي به ، ح ۳ .

2.النهاية ، ج ۲۳ ، ص ۳۷۶ (سفه) .

3.الشعراء (۲۶) : ۲۲۵ .

4.في الكافي المطبوع : «لاتصيبه » .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
408

باب الرِّضا بموهبة الإيمان [والصبر على كلّ شئيء بعده]

قوله : ([ما ينبغي للمؤمن] أن يستوحش إلى أخيه فمن دونه) .] ح ۴ / ۲۳۲۹]
أي لا يستوحش من حالة عرضت له فزعا أو ملتجئا إلى أخيه لرفع الوحشة، فضلاً عمّن كان الارتباط بينهما دون الارتباط بينه وبين أخيه . والحاصل : أنّ ربط الاُخوّة ربط لا يستنكف من الفزع والالتجاء إليه ، فإذا كان الالتجاء مع هذا الربط مذموما لاينبغي ، فمع دون هذا الربط بطريق أولى .
وفي الحديث الآتي في باب سكون المؤمن : «ولو لم يكن [في الدنيا] ۱ إلّا واحد من عبيدي مؤمن ، لاستغنيت به عن جميع خلقي ، ولجعلت له من إيمانه اُنسا لا يستوحش إلى أحد» . ۲
وفي باب ما أخذ اللّه من المؤمن من النصر : «ويجعل اللّه له من إيمانه اُنسا لا

1.ما بين المعقوفين من المصدر .

2.الكافي ، ج ۲ ، ص ۲۴۶ ، باب الرضا بموهبة الإيمان و ... ، ح ۶ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65243
صفحه از 688
پرینت  ارسال به