433
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

الغمز والغمص والغمط أخوات في معنى العيب والازدراء . وفي غمص وغمط لغتان : فعل يفعِل ، وفعل يفعَل .
«ذلك» إشارة إلى البغي ، كأنّه قال : إنّما البغي من سفه ، والمعنى فعل من سفه رأي . ۱ انتهى .
أقول : لا يتوهّم أنّ سفه الحقّ من باب سفه نفسه .
قال صاحب الصحاح :
قولهم : سفه نفسه ، وغبن رأيه ، وبطر عيشه ، وألم بطنه ، ووفق أمرَهُ ، ورشد أمره كان الأصل : سفهت نفس زيد ورشد أمره ، فلمّا حوّل الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه ؛ لأنّه صار في معنى سفّه نفسه بالتشديد ؛ هذا قول البصريّين والكسائي ، ويجوز عندهم تقديم هذا لمنصوب ، كما يجوز غلامه ضرب زيد . ۲ انتهى .
قوله : (حتّى يَفْرُغَ اللّهُ) .] ح ۱۱ / ۲۵۷۰]
في القاموس : «فرغ كمنع وسمع ونصر» . ۳قوله : (أشُمُّ الريحَ) .] ح ۱۳ / ۲۵۷۲]
بفتح الشين . في القاموس : «شممته بالكسر ، أشمّه بالفتح» . ۴قوله : (وجَهِلَ الحقَّ) .] ح ۱۳ / ۲۵۷۲]
أي سفه الحقّ على قياس ما سبق قبل .
وفي الفائق : «من استجهل مؤمنا فعليه إثمه ، أي حَمَلَه على الجهل والسفه» . ۵
وظاهر أنّ مراده ليس الجهلَ يعني عدم العلم .
وفي الأساس : «هو يجهل على قومه : يتسافه عليهم ، قال :

ألا لا يجهلنّ أحدٌ علينافنجهل فوق جهل الجاهلينا».۶
وقد سبق في باب صفات المؤمن : «لا يجهل وإن جُهِلَ عليه» . ۷

1.الفائق في غريب الحديث ، ج ۲ ، ص ۱۴۴ (سفه) .

2.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۳۴ (سفه) .

3.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۱۱ (فرغ) .

4.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۳۶ (شمم) .

5.الفائق في غريب الحديث ، ج ۱ ، ص ۲۱۶ (جهل) .

6.ساس البلاغة ، ص ۱۰۷ (جهل) .

7.الكافي ، ج ۲ ، ص ۲۳۶ و ۲۳۵، باب المؤمن و علاماته وصفاته ، ح ۱ و ۱۷ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
432

والإيصال ؛ إذ لا مجال للنصب بتقدير «في» كما لايخفى .
قوله : (إلّا سَفالاً) .] ح ۲ / ۲۵۶۱]
في القاموس : «السفال ـ بالفتح ـ : نقيض العلوّ» . ۱قوله : (إنّ الطريق لَمُعْرِضٌ) .] ح ۲ / ۲۵۶۱]
في القاموس : «أعرض الشيء : جعله عريضا ؛ والتعريض : جعل الشيء عريضا» . ۲قوله : (أكبّه اللّه ) .] ح ۳ / ۲۵۶۲]
أكبّ لازم متعدّ كما في القاموس . ۳قوله : ([الكبر] أن تَغْمِصَ [الناس]) .] ح ۸ / ۲۵۶۷]
في النهاية في المهملة بعد المعجمة : «غمصه واستغمصه : إذا استصغره واستحقره» . ۴
وفي القاموس : «غمصه ـ كضرب وفرح ـ : احتقره وعابه وتهاون بحقّه» . ۵قوله : (وتَسْفَهَ الحقَّ) .] ح ۸ / ۲۵۶۷]
في القاموس : «السُفه ـ محرّكةً ـ : خفّة الحلم ، أو نقيضه ، أو الجهل» . ۶
وفي الفائق :
أتاه مالك بن مرارة الرهاوي ، فقال : يارسول اللّه إنّي قد اُوتيت من الجمال ما ترى ، ما يسرّني أنّ أحدا يفضلني بشراكين فما فوقهما ، فهل ذلك من البغي ؟
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «إنّما ذلك من سفه الحقّ وغمط الناس». السفه : الخفّة والطيش، يُقال : سفه فلان عليَّ : إذا استخفّ بك وجهل عليك . ومنه : زمام سفيه، وتسفّهت الريح الغصن .
وفي «سفه الحقّ» وجهان :
أحدهما : أن يكون على حذف الجارّ وإيصال الفعل ، كأنّ الأصل : سفه على الحقّ .
والثاني : أن يضمّن معنى فعل متعدّ كجهل ونكر ، والمعنى : الاستخفاف بالحقّ ، وأن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان والرزانة .

1.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۹۶ (سفل) .

2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۳۳۶ (عرض) .

3.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۲۱ (كبب) .

4.راجع: النهاية ، ج ۳، ص ۳۸۶ (غمص).

5.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۳۱۰ (غمص) .

6.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۸۵ (سفه) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 89805
صفحه از 688
پرینت  ارسال به