441
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

وفي نهج البلاغة في خطبةٍ له عليه السلام : «يدّعي بزعمه أنّه يرجو اللّه ، كَذَبَ والعظيمِ ، ما بالُه لا يبيّن ۱ رجاؤه في عمله ، فإنّ كلّ ۲ مَنْ رجا عُرِفَ رجاؤه في عمله ، يرجو اللّه في الكبير، ويرجو العباد في الصغير ، فيُعطي العبدَ ما لا يُعطي الربّ» . ۳
وقال بعض أفاضل العصر : «الكذب هنا ما يرجى السامع أو يخيفه ، وعلّة التحذير أنّه بعد مقاساة الطلب أو الهرب وظهور الكذب يضمر العداوة للكاذب ، ويدعو عليه » انتهى .
ولعلّ ما رُزقته أهنأ وأمرأ ، كما يشهد به الذوق .

باب ذي اللِّسانين

قوله : (إن اُعِطيَ حَسَدَه [وإن ابْتُلِىَ خَذَلَه]) .] ح 2 / 2706 ]
بالبناء للمفعول ، وكذلك «ابتلي» .
قوله : (وكذلك قلبك) .] ح 3 / 2707 ]
في تفسير عليّ بن إبراهيم عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «مَا جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ» 4 أنّه قال عليّ بن أبي طالب عليه السلام : «لا يجتمع حبّنا وحبّ عدوّنا في جوف إنسان ، إنّ اللّه لم يجعل لرجلٍ من قلبين في جوفه ، فيحبّ بهذا ويبغض بهذا ، فأمّا محبّتنا فيخلص المحبّ لنا كما يخلص الذهب ما كدر فيه ، من أراد أن يعلم حبّنا فليمتحن قلبه ، فإن شاركه في حبّنا حبّ عدوّنا ، فليس منّا ولسنا منه ، واللّه عدوّهم وجبرئيل وميكائيل ، واللّه عدوّ للكافرين ». 5
أقول : هذا الحديث الشريف وقول الصادق عليه السلام : «من لقي المسلمين بوجهين ولسانين» وقول الباقر عليه السلام : «بئس العبد يكون ذا وجهين وذا لسانين : يُطري أخاه شاهدا ، ويأكله غائبا » وقول اللّه تعالى لعيسى عليه السلام : «ليكن لسانك في السرّ والعلانية

1.في المصدر : «لايتبيّن» .

2.في المصدر : «فكلّ» بدل «فإنّ كلّ» .

3.نهج البلاغة ، ص ۲۲۵ ، الخطبة ۱۶۰ .

4.الأحزاب (۳۳) : ۴ .

5.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۱۷۱ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
440

قوله : (ألا إنّ لكلّ غُدَرَةٍ فُجَرَةً) إلى آخره .] ح ۶ / ۲۶۸۲ ]
الظاهر أنّ «الغدرة» جمع «غادر» كالفجرة والكفرة ، واللام مفتوحة ، واسم «إنّ» ضمير الشأن .
وفي شرح الفاضل الصالح : «الظاهر أنّ اللام مفتوحة للمبالغة في التأكيد . وغدرة ـ بالتحريك ـ جمع غادر » ۱ انتهى .

باب الكذب

قوله : (تَسْمَعُ من الرجلِ كَلاما [يَبْلُغُه]) .] ح ۱۶ / ۲۶۹۸ ]
أي في أحد ، والضمير البارز في «يبلغه» راجع إلى ذلك الأحد المذكور ، فحوى كما في «ولأبويه السّدس» .
قوله : (أحَبَّ الخَطَرَ فيما بين الصفَّينَ) .] ح ۱۷ / ۲۶۹۹ ]
في القاموس في الخاء المعجمة : «الخاطر : المتبختر ، كالخطر» . ۲
وفي النهاية :
فخرج يخطر بسيفه ، أي يهزّه مُعجَبا بنفسه ، متعرِّضا للمبارزة ؛ أو أنّه كان يخطر في مشيته ، أي يتمايل ويمشي مشيةَ المعجَب وسيفه في يده ؛ يعني أنّه كان يخطره وسيفه معه ، والباء للملابسة . انتهى . ۳قوله : (كلّ زَعْمِ في القرآن كذب) . ] ح ۲۰ / ۲۷۰۲ ] كقوله تعالى : «زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّى»۴ .
قوله : (إيّاكم والكَذِبَ ، فإنّ كلَّ راجٍ طالبٌ، وكلَّ خائفٍ هارِبٌ) .] ح ۲۱ / ۲۷۰۳ ]
التعليل بقوله عليه السلام : «فإنّ» يشعر بأنّه عليه السلام قال ذلك لمن كان يدّعي الرجاء أو الخوف من اللّه تعالى ، وحاله على خلاف ما يقتضيانه ، فبيّن عليه السلام كذب هذه الدعوى بقوله : «فإنّ كلّ راج طالب ، وكلّ خائفٍ هارب» .

1.شرح اُصول الكافي للمازندراني ، ج ۹ ، ص ۳۹۶ .

2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۲ (خطر) .

3.النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۶ (خطر) .

4.التغابن (۶۴) : ۷ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65278
صفحه از 688
پرینت  ارسال به