لأنّه خلق ليجري إليه الدم الذي ستكون في الكبد من وريد متّصل بالقلب ، فيكتسب فيه حرارة ، ويلطف ويتحمّل بخارا يسمّونه بالروح الحيواني ، ويجري منه في العروق المنبثة في البدن المسمّاة بالشرايين ، فيبلغ الروح الحيواني جميع أجزاء البدن ، وهذه الفائدة تحصل بقلب واحد ، ويكون القلب الآخر فضلاً بلامصلحة غير لائق بحكمة الحكيم تعالى شأنه .
والمراد بالأذهان النفوس الناطقة أو القوّة التي بها يحصل الإدراك .
[باب الهجرة]
قوله : (ولا يتعامس 1 ) .] ح 1 / 2708 ]
في الصحاح في العين المهملة : «تعامس عن الشيء : إذا تغافل » 2 دلّ على أنّ التعامس إذا وصل إلى المفعول ب «عن» كان بمعنى التغافل عنه . فمعنى الحديث حيث قال عليه السلام : «ولا يتعامس له عن كلامه» أنّ المؤمن ينبغي أن يتغافل عمّا سمع من أخيه من الكلام الخشن ، ويُريَه أنّه لم يسمع ، وأن يفعل ذلك له ، أي لعزّته وحرمته ، لا لعدم القوّة على المعارضة والمقابلة ، أو للتخجيل أوللرياء والسمعة .
قوله : (يَصْرِمُ ذوي قرابته ).] ح 3 / 2710 ]
في الصحاح : «صرمت الشيء : قطعته» . 3 قوله : (فَهَجَرَهُ) .] ح 4 / 2711 ]
تصحيف من النسّاخ ، والصحيح «فهجرني» كما يظهر بالتدبّر .
قوله : (أيّما مسلمَيْن تهاجرا) إلى قوله : (إلّا كانا خارجَيْن من الإسلام) .] ح 5 / 2712 ]
كلمة «إلّا» زائدة .
قال صاحب القاموس في عدّ معاني «إلّا» :
وتكون عاطفة بمنزلة الواو «لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَا الَّذِينَ ظَلَمُوا» 4 و «لَا